عمون - قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ان السبيل الصحيح لحل مشكلات المنطقة هو من خلال الدول العربية الرئيسيّة والفعالة كالاردن والمملكة العربية السعودية ودوّل مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر وكل دولة تتمتع بمقومات الدولة الوطنية الحديثة ولديها الرغبة الحقيقية والصادقة في التعاون مع دول المنطقة من أجل نشر السلم واستتباب الأمن فيها.

وأعرب وزير الخارجية في كلمة أمام حوار المنامة المنعقد في البحرين عن أمله في عودة العراق قويا إلى أمته العربية لأنه أحد الدول الرئيسية واحدى القوى الفاعلة في المنطقة وتعد قوته ووحدته واستقراره عنصرا اساسيا في استقرار المنطقة كلها.

ونوه بنتائج القمة الخليجية التي عقدت في البحرين الاسبوع الماضي والاجتماع الذي عقد بين قادة دول مجلس التعاون ورئيسة وزراء المملكة المتحدة والتي تم خلالها التعبير عن الحرص المشترك على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والأمني بما يعود بمزيد من النفع على الجانبين.

وأكد وزير الخارجية أهمية الشراكات الدولية وتحالفات دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية مؤكدًا أن هذه الشراكات ستستمر وستشهد تطورا باستمرار لأنها تحقق مصالح جميع الأطراف ومن شأنها تعزيز دور مجلس التعاون كشريك دولي فاعل لتحقيق الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

من ناحية اخرى واصل حوار المنامة عقد جلساته حيث شدد مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية الأسبق الجنرال ديفيد بتريوس على أهمية التوسع في الشراكات الامنية بالشرق الاوسط بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية .

ودعا الى تكوين ائتلاف يشمل الدول الاسلامية مؤكدا أن الخطاب المعادي للاسلام مؤذ وغير مساعد وإن ما تريده الولايات المتحدة هو الحفاظ على التدفق الحر للنفط الا ان الهدف الأساسي حاليا هو محاربة الارهاب وعصابة داعش ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل ومكافحة التطرف ومعالجة عدم الاستقرار في بعض الدول وردع العدائية لدول أخرى والتعاون في أداء المهمات الأمنية وتشجيع الامن والاستقرار.

من جهتها أكدت وزيرة الدفاع الألمانية الدكتورة أورزولا فون دير لاين خلال مشاركتها اليوم في أعمال الجلسة الثالثة تحت عنوان "مكافحة التطرف في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها"على تزايد الحاجة لإقامة شراكة حقيقية واتحاد أمني أوروبي – إقليمي لمواجهة التحديات الارهابية وتهديدات التطرف.

وأوضحت فون دير لاين ان "الأمن طريقنا نحو مزيد من الشراكة وتعزيز هندستنا للأمن الاقليمي، ولابد من البعدين الامني والاقتصادي ان يعملا معا لإنجاح مسعانا نحو مكافحة التطرف".