facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"هيك مزبطة بدها هيك ختم"


د.خليل ابوسليم
20-10-2008 03:00 AM

كنت قد عقدت العزم على ان اواصل كتاباتي في الازمة المالية واثارها على البورصة الأردنية، وذلك من خلال اقتراح بعض الحلول والمعالجات لتلك الازمة المزمنة، ولكن لا أدري لعله حظي العاثر – كعادته دائما – الذي قادني الى حضور هذه الحلقة من البرنامج التلفزيزني وجها لوجه الذي يقدمه الاستاذ الفاضل سميح المعايطة والذي استضاف فيه معالي الدكتور كمال ناصر وزير التنمية السياسية، وللامانه فانني احترم هذا البرنامج وشخص الاستاذ المعايطة حيث انه يتناول العديد من الهموم والمشاكل التي تمس وبشكل مباشر الكثير من امور حياتنا المعاشة يوميا.

اما قنبلة البرنامج فقد كانت في العجز الكامل للضيف عن تقديم اجابات شافية وافية لاي سؤال تم طرحه علية من قبل المعايطة، ومعظم اجاباته كانت عبارة عن كلام انشائي ليس له بداية ولم تكتب له اية نهاية.

وكم هالني في نهاية الحلقة عندما حاول المضيف ان ينتزع من الضيف اجابات محددة على اسئلة مشروعة حاول الوزير التهرب منها وبشتى العبارات الفارغة من الشكل والمضمون، حيث تسلل المضيف وسدد سؤالا محددا في الزاوية الضيقة، وهو معالي الوزير: هل من الممكن ان تعطيني انجازا واحدا لوزارتك؟ فاجاب الوزير بعد المراوغة بانه تمكن من خلق الثقافة التشاركية مع المجتمع!! الله اكبر، ما هذا يا معالي الوزير، اين هذه العبقرية الغارقة في دهاليز التاريخ والتي لم ولن تقدر عقولنا على اكتشافها ومن ثم استيعابها.

وحاول المضيف المحاورة مرة اخرى من خلال زاوية مكشوفة بسؤال صاروخي اخر وهو ما هو برنامج وزارتك في مجال التنمية السياسية؟ فلم يتمكن الوزير من الدفاع عن مرماه ولو بنسبة 1% !! وانا هنا اطلب من معالي الوزير ان يعطيني معناً علميا دقيقا للثقافة التشاركية التي تمكن من خلقها وتمريرها على عقول الجماهيرالتي لا يمكن ان تتسع لثقافته وانجاز وزارته.

انني على ثقة بأن معظم الشعب الاردني -وانا منهم –لم ولن يقتنع باداء الوزير الضيف على البرنامج وعلى الوزارة والتي لا يعلم بها الشعب أو اين تقع ، ولغاية هذه اللحظة لم نعرف ما هي حاجتنا لوجود وزارة للتنمية السياسية تستنزف الكثير من مواردنا المالية من رواتب ومباني وسيارات وسفرات .....الخ، اللهم الا اذا كانت من باب الاسترضاء اولا والكوتا ثانيا؟! في الوقت الذي نعاني فيه من شح في الموارد ومن فقر( مطقع) وجوع مفجع وبطالة مقنعة وغير مقنعة وعجز نعجز عن تدبيره ومديونية ماحقة.

معالي الوزير: لقد اشار خطاب العرش السامي الى العديد من النقاط المهمة والتي نحن بحاجة ملحة الى الاخذ والعمل بها، وبحاجة الى اشخاص قادرين على وضع وتبني برامج اقتصادية وسياسية واضحة تلبي احتياجات المرحلة الصعبة التي يمر بها الاردن ولا ينقصنا اية اعباء او حمولات زائدة تزيد همنا هما وفقرنا عوزاً ، فمن غير الممكن تعليم الجياع اداب المائدة قبل ان تملأ البطون الخاوية.

كفى استخفافا بعقولنا ورفقا بنا وبابنائنا، ان الشعب الاردني قادر على التنظير سياسيا واقتصاديا وثقافيا اكثر من اي شعب موجود على الارض ويسجل لنا اننا اول من وضع النظرية السياسية المعروفة هيك مزبطة بدها هيك ختم، فهل يعرف معاليه هذه النظرية.

ولذلك اقول معالي الوزير لقد سجلت فشلا ذريعا -على الاقل في هذا اللقاء- ولم تتمكن من تقديم اي سبب يكفي لبقائك في الوزارة، بل جمعت من الاسباب ما يكفي لان تترك حقيبتك وترحل معززا بتقاعدك مكرما بلقبك فاسحا المجال لغيرك فهلا ارحت واسترحت، مع احترامي .

kalilabosaleem@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :