facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




.. ويرحل العام


نوال عباسي
26-12-2016 03:06 PM

أراني حائرة ماذا سأكتب عن رحيل عام 2016 والوطن العربي يتعرض لأعتى هجمة استعمارية منذ استقلاله، لإعادة احتلاله ولتقسيم المقسم منه إلى مشيخات طائفية.. كالعراق وسوريا وليبيا واليمن وبقية أقطارنا العربية، وكما أعلن مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية السي أي إيه (جون برينان) ومدير الاستخبارات الفرنسية ( برنار ماجوليه) خلال مؤتمر عقد في 27/10/2015 في جامعة جورج واشنطن من العام الماضي بأن سايكس - بيكو... انتهت مدته.. والمنطقة مقبلة على مشروع شرق أوسطي جديد سيتم تنفيذه بعد حين، وسيطلق عليه إسم جديد هو إتفاقية (باجوليه برينان) وسيعلنان وفاة إتفاقية سايكس - بيكو رسميا.. وولادة الإتفاقية الجديدة.. والوزيران ينتظران حتى تأمرهما بلدهما، أمريكا وفرنسا.. لتوقيع المصيبة القادمة علينا من المتحضرين ليعطوها اسمها الذي سيسجله التاريخ الأسود لسياسة الساسة الطامعين بنا. 

وسجل يا تاريخ، أجل سجل الخراب والدمار والمشردين والقتلى والمعتقلين والمعاقين والمنكوبين والدمار والدماء والظلم الذي أحاق بأهلنا جراء ما فعلته الدول الاستعبادية بأبناء الشعب العربي في العراق أولاً، ثم في سوريا وليبيا واليمن.. العراق الذي تم العدوان الآثم عليه عام 1991 وبعد ذلك كان حصاره الظالم الطويل ثم غزوه الغاشم.. وبعد العراق جاء الدور على سوريا ثم ليبيا وبعدهم اليمن تلك الدول أصبحت عارية حتى من ورقة التوت، ودون جيوش قوية لتدافع عنها وعن حدودها وتحمي ساكنيها من الطامعين.. 


ولقد صنع الطغاة الإرهاب والدواعش ليصبح المشجب الذي يبيح لهم تدخلهم العسكري البري والجوي بوقاحة.. مع إدخال الإمبرياليين للمتطرفين إسلاميا وللمرتزقة والحشاشين والمافيات والصهاينة والفرس إلى أرضنا العربية وتزودوهم بالاسلحة وبالمال مع فتح المجال لهم ليتحركوا أينما يودون ليقاتلوا ويقتلوا من يودون من العرب على الهوية.. والمخططون الخبثاء الذين يعملون على تقسيم الوطن العربي. 

يصبون الزيت على النار بإعلامهم المسيس والهادف لإحباطنا نفسيأ ولتسليمنا بالواقع المر والمرعب..أجدني بعد التغلغل الإيراني في العراق واحتلاله ونشر الميلشيات الصفوية على أرضه، وبعد التدخل الروسي في سوريا صديقة إيران، وبعد تمرد الحوثيين في اليمن أترحم على روح المرحوم جلالة الحسين بن طلال الذي حذر من أطماع ايران التوسعية ومن المثلث الشيعي القادم إلينا ووقوفه الجريء مع العراق خلال حرب الثماني سنوات، ولم يذهب إلى حفر الباطن لانه كان سياسياً عميقاً و بعيد النظر. 

زبدة الكلام، هذا بعضا مما حدث ويحدث على أرضنا العربية ولا يتسع المجال لكتابة كل ما حدث من مصائب وكوارث في هذه المقالة.. لكن هذا ما وصلت إليه أمتنا العربية من ذل وهوان لغاية الآن. 

الكرة الأرضية لا تمشي لكنها تدور.. العراق سيبقى في مكانه.. كذلك سوريا وليبيا واليمن ووطننا العربي من الماء إلى الماء.. والطامعين مهما قسموا وتقاسموا أرضنا العربية ترفض .. وشعبنا العربي سيرفض التقسيم دون شك.. ووطننا العربي يعج بالأبطال المقاومين لأي خرائط جديدة سيفرضها الغزاة علينا وعلى أرضنا الرافضة لتمرير تدميرهم لنا ولمصيرنا! 


يبقى الأمل بإفشال مخطط التقسم الجديد رديفا لهذا الزفت الذي سيفرضه علينا الغرب.. لقد انتهى عصر العبودية والاستعمار للشعوب يا محترمين.. ومع قدوم العام الجديد كل عام والجميع بخير.. وحمى الله الأردن من أعداء الإنسانية والذين يحاولون العبث بأمننا.. والرحمة لأرواح شهدائنا. والأمل بعام جديد ستشرق فيه شمسنا العربية من جديد رغما عن أنوف الإمبرياليين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :