إذا كان التدخل الروسي في سوريا ضروريا وملحا لان دمشق كانت على وشك السقوط بأيدي الجماعات الارهابية؟؟؟ هكذا قال وزير خارجية روسيا لافروف قبل ايام؟؟؟ هذا التصريح الخطير جدا،، ماذا يعني؟؟؟ 

يعني ان النظام السوري كان على وشك الرحيل والفرار من تقدم المعارضة المسلحة وان روسيا كان تدخلها مبررا وجاء بالوقت المناسب،، لإنقاذ بشار الاسد ونظامه، ، من المعارضة الاسلامية المتطرفة والمعتدلة وغيرها،، إذن روسيا تريد هذا النظام الدكتاتوري ضد الشعب السوري؟؟؟ هي تفضل هذا النظام على الجماعات المسلحة المعارضة،، ليس خوفا على الشعب السوري الذي تم قتل مليون منه،، وانما خوفا على مصالح روسيا، ،، الخوف من المعارضة ليس لأنها اسلامية،، بل لأنها ان حكمت وتولت السلطة في دمشق فإنها أي المعارضة ستكنس روسيا وإيران من سوريا،،؟؟؟ 

وتكنس جميع المنظمات الارهابية الاخرى مثل مليشيا حزب الله وايران والعراق،، ، هذا ما تخشاه روسيا،، تريد نظاما يسمح لها بالاحتلال ويفتح أراضيه ومدنه وسواحله لروسيا ومصالحها العسكرية والاقتصادية والسياسية،، 

مؤتمر استانا كان الاهم لتنفيذ الاجندة الروسية في سوريا،، ولكن هذا المؤتمر لم يحضره الا عدد قليل من الفصائل المسلحة،، وهذا يعني انه لم يستوف شروط النجاح،، خاصة بمهزلة واقتراح الدستور الذي كتبته المخابرات الروسية،، والذي تم عرضه على النظام،، وقام بتعديل الرئاسة من دورة سبعة اعوام الى دورتين اي سبعة عشر عاما يبقى الاسد في سوريا رغم ما حدث من نكبات وفواجع ودمارات في الشعب السوري على يد الاسد؟؟ !! 

روسيا مازالت تقف بكل ثقلها مع هذا النظام الدموي البئيس؟ طالما هذه السياسة الروسية في سوريا فلن يتم الاستقرار والامن والهدوء الا في تغيير رأس النظام وعصابته الحاكمة القاتلة،،، ارهاب الجماعات المسلحة لو حكمت دمشق سيكون ارحم من ارهاب روسيا والاسد،، فهذه الجماعات المعتدلة ستخوض الانتخابات النيابية والرئاسية وتشكل سلطة وحكومة ورئيسا من خيرة ابناء سوريا وتقود البلاد نحو الامن والاستقرار وتحارب المنظمات الارهابية مثل داعش بالتعاون مع دول العالم،،؟!

 

ليس شرطا ان تكون سوريا المستقبل اسلامية تحكم بالحكم الاسلامي المكروه من جميع الدول في العالم،، ليس هناك ما يمنع ان تقوم حكومة عربية اسلامية سنية،، لا نقول علمانية ولا نقول اسلامية أقرب الى التوازن والاعتدال مثل معظم الدول العربية، ، لم لا نقول لروسيا ان تكون عادلة ومنصفة وتسمح للشعب السوري الذبيح ان يختار ما يراه مناسبا لسوريا قيادة جديدة اياديها ليست ملطخة بدماء السوريين.