facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل بات صبر الأردني محل تساؤل؟!


عمر عليمات
21-02-2017 12:20 PM

"أين الشعب المحتقن خلال السنوات الأربع الماضية"، ولماذا يحتقن اليوم وقد ترك الحكومات السابقة تصول وتجول لتزداد المديونية إلى الضعف؟، تساؤل غريب في وقت أغرب منه، وبكل بساطة تحول صبر المواطن الأردني إلى محل استفهام وتساؤل .

هكذا خرجنا ببساطة بعد ساعة من الحوار والنقاش المتشعب بين وزير ونائب على قناة رؤيا، فبين تلميحا عن أياد خفية تحرك الشارع للانقلاب على الحكومة، وتساؤل عن سبب عدم احتقان الشعب خلال الأربع سنوات الماضية، ضعنا وضاع الخطاب الإعلامي المسؤول، الذي يفند الأمور ويقدم الحجج المنطقية، التي تخاطب العقل وتؤثر في المواطن وحكمه على الأمور.

الشعب الأردني "المحتقن" لم يكن يوماً محتقناً من دولته ولن يكون، الشعب محتقن من سياسات واسطوانات مشروخة تكررها كل حكومة جديدة، تطالبنا بالصبر لتحقق ما لم تحققه سابقاتها، نعم صبر الأردني كصبر الجبال، ولكن ليس من المعقول ولا المنطقي أن تفترض حكوماتنا المتعاقبة أن صبر الأردني لا ينفذ وأن محبته وعشقه لوطنه ستبقيه صامتاً لا يحرك ساكناً، وسكين الفقر تنخر في جسده يوماً بعد يوم.

الشعب الذي صبر سنوات خوفاً على وطنه، لا يسأل لماذا صبر ولماذا تحدث اليوم؟، فصبر الرجال ليس ضعفاً وخوفاً من أحد ولا منة على أحد، بل تقدير لموقف وتفهم لواقع، ولكل طاقته وقدرته على التحمل، فالقشة التي قصمت ظهر البعير ليست هي القاصمة، بل لأن من وضعها لم يدرك بأن البعير وصل أقصى طاقته ولن يتحمل أكثر حتى ولو قشة.
 

 

الله، رب العزة وخالق كل شيء يقول في كتابه الكريم "ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به" وهو الخالق الذي يعرف أن لمخلوقه قدرة معينة على التحمل، أم نحن الأردنيون علينا أن نكون كلنا "أيوب"، أم أن علينا أن نبقى الوارثين للصبر والمورثين له.

صبرنا لأننا نعشق وطناً جُبل ترابه بدماء آبائنا دفاعاً عنه، ولوحت شمسه وجوه عساكره وهم يقفون على حدوده ليبقى الأردن عزيزاً شامخاً ... صبرنا لأننا أبناء حرائر لا نولي الأدبار من أول المعركة، بل نبقى نقاتل حتى الرمق الأخير، ... صبرنا لأننا شعب يعطي الصديق ألف مبرر قبل أن يعاتبه، فهل يكفي هذا للإجابة لماذا صبرنا أربع سنوات واحتقنا اليوم؟!!!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :