facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شكرا امريكا ..


مالك نصراوين
06-11-2008 02:00 AM

واخيرا ... اصبح باراك حسين اوباما ، الافريقي الاسود ، المولود في قرية بائسة في كينيا ، والمهاجر الذي استقر اخيرا هناك ، واكتسب كل حقوق المواطنة فيها ، بما في ذلك الترشح لمنصب الرئاسة ، اصبح هذا الشاب الاسود ، الفقير ، ذو الجذور الاسلامية ، رئيــسا للولايات المتحدة الامريكية ، اقوى دولة على الارض .


ان هذا الانتصار العالمي الكبير ، هو انتصار للانسانية بكل مفاهيمها الراقية ، انتصار للديمقراطية والحرية وحقوق الانسان ، في كل ارجاء الدنيا ، انتصار يفرح له كل الفقراء والمضطهدين ، انتصار لكل الاقليات في كل دول العالم ، انتصار لكل قوى التقدم والحرية .


وهو في نفس الوقت ، هزيمة ساحقة ، ونأمل ان تكون قاتلة ، لكل القوى المعادية للانسانية ، بكل قيمها النبيلة ، كالحرية والديمقراطية وحقوق المواطنة وحقوق الانسان ، لا بل ان الرقي في هذه القيم ، جعل حقوق الانسان ، حقوقا للمواطنة ، وما اكبر دليل على ذلك ، هو فوز باراك حسين برئاسة الولايات المتحدة الامريكية .


لقد كان الشعار الرئيسي لحملة الرئيس الجديد هو التغيير ، وهو يقصد التغيير في امريكا ، وها قد انتصر هدف التغيير ، وكم كنت اتمنى لو كان هذا الشعار امميا ، ينشد التغيير في كل العالم ، فتسعى اقوى دولة في العالم لتحقيقه بكل الوسائل ، عدا الحروب ، التي كانت نهج الجمهوريين المفضل ، والتي فشلت في تحقيق الجزء الاعطم من اهدافها ، وجلبت للعالم وللشعب الامريكي نفسه المآسي ، وازدادت الكراهية لامريكا .


لقد اصبح شعار التغيير ، شعارا لكل الشعوب ، التي فرحت بفوز قوى التغيير السلمي ، والتي تنشد التغيير في اوطانها للافضل ، فما احوجنا اليوم الى قوة عظمى ، تنشد التغيير للانسانية جمعاء ، فتشجع حكومات العالم على احترام حقوق المواطنة وحقوق الانسان ، مهما كان جنس هذا الانسان ولونه ومعتقده .


لقد اصبحت الكرة الارضية وطنا لكل انسان ، يذهب الى حيث يجد الكرامة الانسانية ، التي لن تتحقق الا باحترام حقوق مواطنته وحقوق انسانيته ، فلا تمييز بين الابيض والاسود ، او بين المرأة والرجل ، او بين الاقلية والاكثرية ، او بين المسيحي والمسلم ، او بين السني والشيعي ، او بين الشمالي والجنوبي ، او الشرقي والغربي ،،،،، الخ قائمة انواع التمييز والقهر والاذلال .


ما احوجنا في العالم العربي ، وفي كل دول العالم الثالث ، الى اخذ العبرة مما حدث اليوم في امريكا ، من انتصار لقيم الانسانية ، وتكريم لانسانية الانسان ، وهزيمة لقوى التمييز والقهر والاذلال ، التي لا تجيد الا تفتيت الاوطان ، والتمييز بين المواطنين بشتى المبررات الواهية ، والانتقاص من حقوق الآخرين .


m_nasrawin@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :