عمون- اكد مختصون في الشأن التعليمي على اهمية ارداج اسلوب القراءة في التعاطي مع مشاكل الحياة اليومية والنفسية والاجتماعية من خلال اسلوب عصري جديد يوظف منشورات ادبية وفقا لكل حالة.

مديرة المكتبة في كينغر أكاديمي هدى عباس اشارت الى اهمية استخدام الفكر الانتاجي سواء كان مطبوع او مسموع او مرئي في توظيفها وفقا للاساليب العلمية الجديدة في علاج وتوجية الشباب الذين يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية.

واشارت في حديث خاص "بالرأي الشبابي " خلال ندوة" العلاج بالقراءة" التي نظمتهامكتبة سمو الشيخ محمد بن راشد كينغر اكاديمي ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى العاشرة لها امس الاول ان العلاج بالقراءة يتم من خلال استخدام مواد للقراءة مختارة بعناية كأدوات علاجية مساعدة لتمكين الشباب من تفهم واقعهم والتغلب على مشاكل الحياة اليومية.

ووفقا لعباس فان هذا الاسلوب العلمي الجديد في التعاطي مع قضايا الواقع يساهم في تعزيز الثقة بالنفس للقارىء وزيادة الوعي الادراكي عند المستفيدين في طرح افكار جديدة ويساهم في تعزيز الشخصية بحيث يصبح فرد منتج وفعال في المجتمع.

ولفتت الى ان موضوع العلاج بالقراءة يعد التجربة الاولى لكينغر اكاديمي هدفها تثقيف المكتبين بهذا المجال لتوظيفها واتباعها لمن يحتاجها من الاشخاص للتخلص من مشاكلهم الاجتماعية.

وشددت على اهمية تشجيع الشباب الى العودة الى ارتياد المكتبات سواء المدرسية والجامعية وغيرها ،فالتطور التكنولوجي ساهم بشكل كبير في تراجع اقبال الطلاب على الكتب التقلدية ،وهنا ياتي دور المعلم في تشجيع طلابه على العودة الى الكتبا التقليدي اضافة الى اماكنية استخدام الكتب الاكترونية.

واوصت عباس في ضرورة اثراء مقتنيات المكتبات بالمصادر المكتبية التي تتعرض لمختلف المشاكل والمعوقات التي قد يمر بها الفرد والمجتمع وتعزيز دور المكتبات كمؤسسة فاعلة في المجتمع وادراج الببليوثيرابي ضمن الخدمات المرجعية التي تقدمها المكتبات.

وذكرت احدى المشاركات في الندوة الدكتورة في كلية اربد الجامعية الدكتورة فاطمة السامرائي الى ان مثبل هذه الندوات تساهم مساهمة فاعلة في تطوير الاسس التعلمية الجديدة التي تعزز بدورها استخدام القراءة في اسلوب عصري يمكن الاستاذ والطالب في التعاطي مع الواقع وتجاوز المصاعب.

وبينت مشاركة من مدرسة الشلل الدماغي وهي والدة لاحد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة ان المشاركة في الندوة ستساهم في ايجاد سبيل في دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بطرق علمية حديثة وجعلهم افراد فاعلين .

وناقشت الندوة مفهوم العلاج بالقراءة وأهميته للمجتمع بشرائحه المختلفة من الناحيتين الطبية والمعلوماتية، مع التطرق للفئات العمرية المستفيدة والمتطلبات والإجراءات المتبعة في العلاج، إضافة للمعوقات التي قد تحد من انتشار هذه التجربة.
وحاضر في الندوة كل من الدكتور زيدان الخمايسة مستشار امراض النطق والصوت والبلع في مركز التأهيل الملكي التابع لمدينة الحسين الطبية عن الاسس العصبية للقراءة واهميتة في معالجة مشاكل النطق وعسر القراءة .
رئيس جمعية المكتبات الأردنية وعضو هيئة التدريس في الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور ربحي عليان شدد في حديثة على ضرورة تشجيع الطلاب على القراءة ووضع برامج لتعزيز هذا الجانب.

واستعرضت المحاضرة في التصميم الجرافيكي إسراء ملكاوي دلالات علم الخط للتعرف علة شخصية اي انسان من خلال التعرف على اسلوبه وطريقة التعامل مع الاخر.

الطالبتان من كينغز اكاديمي نادين القطامين وشيلا بيبر تجربتهما في العلاج بالقراءة اللتان دعتهاالى التنوع في قراءة المنشورات الادبية من كتب ومغامرات ووكتب رومانسية لانها كل كتاب يطل على طريق ونافذة معينة.

وانتهت فعاليات الندوة بحلقة نقاشية ادارها مجموعة من طلبة كينغز أكاديمي بالإضافة لجلسة حوارية وتطبيق عملي على بعض الحالات التي تناولتها الندوة.

وشارك في الندوة عدد من المتخصصين في علم المكتبات والمعلومات ونخبة من أساتذة الجامعات الأردنية إضافة إلى عدد من المعلمين والمرشدين في المدارس الحكومية والخاصة وممثلين لبعض المؤسسات المعنية بتطوير التعليم والثقافة كأكاديمية الملكة رانيا للمعلمين ومؤسسة نهر الأردن.

ويذكر ان مكتبة سمو الشيخ محمد بن راشد في كينغز اكاديمي تحوي نحو٤٥ الف كتاب ومرجع معظمها بالإنجليزي والعربي الى جانب الفرنسية والإسبانية والصينية وهي اللغات التي يتم تعليمها في كينغز،كما انها يتم استضافة طلبة من المدارس الأقل حقا في محافظة مادبا بالاضافة لاطفال من مخيمات اللاجئين السوريين والعراقيين للاستفادة من محتوياتها.