أمس الاربعاء لحالة خاصة تواجدت في المدينة الطبية. ثمة علامات فارقة لانجازات كبرى في الدولة الاردنية.. والمدينة الطبية واحدة منها. خبرات طبية نفاخر العالم بها، وخدمات طبية لا مثيل لها في اعرق مستشفيات العالم. و لربما ما هو أهم أن"اطباء الجيش" لا يبخلون من علمهم و معرفتهم وخبراتهم الطبية على احد. رغم الاكتضاض الهائل لمراجعي المدينة الطبية.

في الحديث عن الخدمات الطبية نشير هنا الى انجاز فارق ومذهل في بناء "العقل العلمي الاردني". ولربما أن مقام القول هنا لا يتسع لسرد حجم الانجاز الذي تلامسه في مؤسسة طبية عسكرية من حيث الانضباط والربط والنظام والالتزام، ولكنها صور تعطي مؤشرات عن ادارة حكمية ورشيدة ومسؤولة تقف وراء هذا الانجاز و التطور.

أكثر ما قد تنجذب اليه بصدقية وموضوعية هو النجاح الوطني، نجاح من رحم امكانات متواضعة و بسيطة، وكلنا يعرف ما يمر به الاردن من ظروف صعبة و عسيرة. ولكن يبقى الرهان وطنيا على" العقل الاردني "،ويبدو أن الاردنيين شعبا ابدع في تحقيق احلامه وسعيه الحثيث نحو بناء حياة أفضل .

فلتكن الخدمات الطبية درسا وطنيا في النجاح و التمييز، هناك جوانب كثيرة في حكاية الخدمات الطبية تدفعنا للكتابة عنها بمفخرة واعجاب مفرط، فلعلها تكون "ايقونة مضادة" لصد العاجزين و المترددين و الفاشلين و المحبطين من خصوم العمل و البناء الوطني.

قد أكون متطفلا في تقصيري في الحديث عن الخدمات الطبية، ولكن من حق الاردنيين ابناء الجيش و الأجهزة الامنية مراجعي الخدمات الطبية والافتخار بهذا الملاذ الطبي الدافيء والامن والغزير بالعطاء، وهذا ما تطالعه في وجوه مراجعين " الجيش" في خيالهم عقيدة وطنية.