عمون - نظم «نادي الشارقة للصحافة» ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي جلسة حوارية تفاعلية حول «حاجة الصحفيين لوجود أندية» شهدت حضورًا كثيفًا من العاملين في قطاع الصحافة والإعلام وأكاديميين ومتخصصين في المجال من داخل وخارج دولة الإمارات.

واستعرضت الجلسة التي تحدثت فيها الإعلامية "حصة العسيلي" أول إعلامية إماراتية والملقبة بـ "أم الإعلام"، والكاتبة الإماراتية الدكتورة "عائشة سلطان"، وأدارها الصحفي "وائل نيل"، ما تقوم به الأندية الصحفية كواحدة من المؤسسات الإعلامية المساندة من أدوار بارزة وهامة في دعم الجانب التطويري للصحفيين والإعلاميين، وخلق فرص أوسع للارتقاء بمعارفهم وتطويرها، إضافة إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية بين العاملين في المجال ومد شبكة المعارف والعلاقات المهنية بما يخدم العمل، وتعزيز المنافسة الإيجابية عبر المسابقات التي من شأنها تشجيع التميز والمساهمة في تحقيق المزيد من التطور والرقي في قطاع الصحافة والإعلام.

وأوضحت الإعلامية "حصة العسيلي" أن هناك تكاتفًا واضحًا في دولة الإمارات بين مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية، مشيرة إلى أن هذا الترابط والتكامل يساهم بشكل فعال وحيوي في عملية التطور السريع، وأن الأهداف المجتمعية التي يقوم عليها العمل الصحفي والإعلامي بشكل عام واحدة، ولفتت الإعلامية القديرة إلى أن الأندية الصحفية تقدم دور فعال وحيوي عبر العديد من الاتجاهات البناءة التي ساهمت بشكل بارز في خدمة الصحفيين ودعم تأديتهم لمهام عملهم، مضيفة أن دولة الإمارات في كل مجالاتها وقطاعاتها خير مثال للترابط والتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد لخدمة الصالح العام.

من جانبها أشارت الكاتبة د. عائشة سلطان، إلى أن الأندية الصحفية تقدم إيجابيات عديدة من خلال ما تقوم به من أنشطة فعالة ومنصات حوارية وجلسات نقاشية تتضمن الوقوف على أبرز مستجدات المهنة بشكل مستمر وتعريف الصحفيين بتطورات عملهم ومواكبة أفضل الممارسات لضمان التقدم المستمر، مضيفة أن تلك الأندية أثمرت بشكل واضح عبر خططها التدريبية والتطويرية المكثفة على زيادة صقل مهارات العاملين في المجال وتطوير قدراتهم، كما عززت من الدور الاجتماعي وزادت من التقارب بين الصحفيين من مختلف الجهات والمؤسسات، وعززت التنافس الإيجابي عبر المسابقات المتخصصة، وأصبحت مساهمًا فعالًا في تحقيق أهداف الرسالة الإعلامية.

وأكدت هدى الدح، مديرة نادي الشارقة للصحافة، أن النادي حرص من خلال منصته في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي على تقديم ورش العمل والجلسات الحوارية والتفاعلية عبر متخصصين ذوي كفاءة وخبرة كبيرة للخروج بأفضل النتائج والمخرجات الإيجابية المرجوة.

ويشارك في الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، أكثر من 2500 شخصية، من رؤساء الدول والحكومات، وقادة الفكر، والمسؤولين الحكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، إضافة إلى قادة ومسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الدراسات والبحوث، والإعلاميين، وطلبة كليات الاتصال والإعلام، من مختلف الجامعات والمعاهد في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

وتحول المنتدى على مدى دوراته الخمس الماضية إلى حدث عالمي جاذب لصنّاع القرار والخبراء وأصحاب العلاقة والمهتمين بمجال الاتصال الحكومي من مختلف دول العالم، إلى جانب كونه منصة شفافة لطرح القضايا المهمة، ومناقشة التغيّرات المحيطة بكل وضوح، للخروج بتوصيات وقرارات تساعد الحكومات والعاملين في مجال الاتصال الحكومي على تطوير أدائهم وعملهم، بما يسهم بالارتقاء بالأداء الحكومي بشكل عام، والوصول إلى تحقيق مستويات عالية من السعادة والرضا لدى الجمهور.