عمون- يعتري القلق منظمات يهودية في أمريكا من العلاقة المبالغ فيها من قبل رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو والسفير الاسرائيلي في واشنطن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قد تؤثر على دعم الحزبيين لاسرائيل.

وقد حذر خمسة من كبار قادة اليهود في المنظمات الرئيسية اليهودية الامريكية والمعروفة بدعمها الكبير والواسع لاسرائيل من هذه العلاقة المبالغ فيها وفقا لما نشرته صحيفة "هأرتس" العبرية يوم الثلاثاء، منذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية وأكثر تحديدا منذ تسلمه مهام منصبه بشكل رسمي، حيث بعثوا رسائل تحذيرية للسفارة الاسرائيلية في واشنطن وللخارجية الاسرائيلية والى مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، معتبرين هذه العلاقة المبالغ فيها قد تتحول لقضية سياسية، والتي قد تؤثر بشكل كبير على العلاقة مع الحزب الديمقراطي وتضع العراقيل أمام دعم هذا الحزب لاسرائيل، مطالبين الحكومة الاسرائيلية التعامل بحذر مع الرئيس الأمريكي ترامب ودون المبالغة في هذه العلاقة.

وأضافت الصحيفة أن كبار قادة اليهود طلبوا عدم الكشف عن شخصياتهم لحساسية الموضوع، أشار احدهم والذي كان له دور في التعاون الأمني والدبلوماسي بين حكومة اسرائيل والرئيس ترامب، والذي وصف هذا التعاون بالجيد جدا، ولكن عندما يظهر نتنياهو بوضوح الشمس "يحتضن" ترامب، وينشر على حسابه "تويتر" دعم كبير لبناء الجدار على حدود المكسيك، هذا يعتبر خارج نطاق العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، يصبح قضية سياسية.

وأشارت الصحيفة أن مصدرا كبيرا في الخارجية الاسرائيلية رفض الكشف عن شخصيته أكد للصحيفة وصول هذه الرسائل لمكتب رئيس الوزراء وللخارجية الاسرائيلية، مشيرا أن رسائل التحذير جاءت من منظمات يهودية امريكية دعم الحزبين وليس فقط من المنظمات القريبة من الحزب الديمقراطي، فقد جاءت ايضا من منظمات قريبة من الحزب الجمهوري ومن منظمات تدعم اليمين الاسرائيلي، وقد التقى قادة من منظمة "الايباك" مع السفير الاسرائيلي رون درومر في سفارة اسرائيل في واشنطن، وبحثوا معه هذا الموضوع ونقلوا له قلق المنظمات اليهودية، كذلك التقوا قبل اسبوعين مع رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو في القدس، ونقلوا له تحذيراتهم وناقشوا مع هذا الموضوع.

"معا"