facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"صبر" سوريا المقاوم والجميل !!


رجا طلب
28-04-2017 08:43 PM

استذكرت الكاتب محمد طملية لدى سماعي بالقصف الإسرائيلي الجديد لقاعدة عسكرية قرب مطار دمشق، فالمرحوم كتب مقالاً عام 1994 يسخر فيه من استخدام النظام السوري لمصطلح "ضبط النفس " في تبرير عدم رده على قصف الطيران الإسرائيلي لمواقع له في البقاع .

فكرة المقال المشار إليه انصبت على السخرية من مصطلح "ضبط النفس" الذي أعطاه طمليه بعداً ساخراً وهو أن سياسة ضبط النفس هي سياسة "هجومية وليست دفاعية" ، وأن غاية إسرائيل هي الإيقاع بسوريا في حرب ليس أوانها وبالتالي فهي "مكيدة" وضبط النفس سيؤدى إلى إفشال تلك المكيدة .

وكان طملية من الناحية العملية يستند إلى المنطق الذرائعي للنظام السوري والذي ثبت ومنذ حرب عام 1967 أنه منطق كاذب يتستر على الدوام بشعارات ثورية يستثمرها في تبرير عجزه العسكري، ولسد عوراته الطائفية وللتغطية على مدى التصاقه بالمشروع الأمريكي للمنطقة منذ بداية السبعينات من القرن الماضي.

في بداية السبعينيات وحتى نهاية الثمانينيات، برر عجزه في مقاومة إسرائيل تحت شعار مضحك آخر أسماه لمن لا يتذكر "التوازن الاستراتيجي"، وتفسيره أن سوريا لن ترد على إسرائيل إلا عندما تكون لديها القدرات العسكرية التي تتساوى فيها مع قوة إسرائيل أو تزيد عنها، حافظ الأسد مطلق هذا الشعار كان يدرك أن التوازن الاستراتيجي ليس إلا لالتصاقه بالاتحاد السوفيتي، ومع ذلك الالتصاق ورغم ضراوة الحرب الباردة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لم يقم الاتحاد السوفيتي بأي خطوة تستفز واشنطن إكراماً لعيون دمشق .

قامت إسرائيل في عام 1976 باجتياح للجنوب اللبناني، وكانت قوات النظام السوري تسيطر على أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي اللبنانية ولم يفقد "المقاوم الأول حافظ الأسد" صبره ولم "يقاوم"، ولم يسانده الرئيس بريجنييف.

وفي عام 1982 احتلت إسرائيل بيروت، التي كانت من حيث المبدأ عاصمة لما سمي "بالصمود والتصدي"، ولم يقاوم حافظ الأسد، وترك المقاومة الفلسطينية واللبنانية تنهار وتنتهي، تحت شعار كاذب آخر ألا وهو "الحفاظ على المقاومة"، أي أنه لا يريد التدخل من أجل أن لا تُجهز إسرائيل على المقاومة، وبالتالي اعتبر عدم مقاومته ( قمة المقاومة ) للمشروع الإسرائيلي.

والسؤال: ما هي حصيلة سياسة التوازن الاستراتيجي وضبط النفس لعهد حافظ الأسد؟

الجواب: أصبح النظام السوري هو الاحتلال البديل والوكيل لإسرائيل في لبنان، وأنجز هذا النظام ما أراده شارون في غزوه للبنان عام 1982 وهو شطب السلاح الفلسطيني وطرد المقاومة الفلسطينية من لبنان بالتفاهم مع واشنطن وإسرائيل.

والسؤال الثاني: ما هي حصيلة "الرد بالوقت المناسب والظرف المناسب" لعهد بشار الأسد؟

الجواب: دمار سوريا وبقاء الرئيس بشار بدعم من إيران وروسيا.

النظام المقاوم لم يغامر للحظة ما لفعل أي شي ما خارج معادلة "الرضا الأمريكي، والقبول الإسرائيلي، والتفاهم مع الروس، والدعم الإيراني".

الغارة الأمريكية على قاعدة الشعيرات والهجوم الإسرائيلي الأخير على القاعدة الجوية بالقرب من مطار دمشق التابعة لحزب الله والعجز في الرد عليها من قبل القوة الجوية أو الصاروخية السورية، أو من قبل منظومة الصواريخ الروسية، يؤكد تماماً أن التفاهم التاريخي بين هنري كيسنجر وحافظ الأسد القائم على قاعدة "عداء شكلي، وصداقة حقيقية" مازال قائماً، وأن سوريا بنظامها الحالي لن تكون خارج هذه المعادلة، وأن سقوط نظام بشار الأسد يحتاج معادلة جديدة تقوض معادلة هنري كيسنجر، وبناء معادلة جديدة لسوريا وللمنطقة، ومن المؤكد أن كيسنجر ذاته هو الأجدر والأقدر على رسمها.

24:





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :