عمون– محمد الخوالدة- تستقطب مدينة العقبة في عطل نهاية الاسبوع والاعياد الاف المواطنين القادمين لغايات الترويح عن النفس او لغايات التسوق بسبب فارق الاسعار بين اسعار بعض السلع في اسواق العقبة عما هي عليه في مناطق المملكة الاخرى. 

بطبيعة الحال يتمايز زوار العقبة في قدراتهم المالية ، وكل يمضي فترة وجوده في المدينة بما يتناسب وهذه القدرات ، ما بين من يقصدون الفنادق المصنفة سياحيا واخرين يستأجرون شققا سكنية مفروشة، اما من لا يملكون من المال الا ما يكفي لوجبات خفيفة زهيدة الثمن اضافة الى كلفة اجور النقل في حدودها الدنيا فلن يقصدوا الفنادق المصنفة ولا الشقق المفروشة. 

من لا يملكون المال للتنزه عـ " الاصول" يصطحبون معهم للعقبة ما تيسر من فراش وغطاء وينامون ليلهم في أي مكان خال متاح ، ارصفة ، ساحات وحدائق عامة ، وحتى الطرقات العامة. ما ينبغي ان يقال ان هؤلاء لا يحتاجون فقط للوجبات الخفيفة غير المكلفة بل الى قضاء الحاجة ، والسؤال ان جن الليل وهدأت حركة المارة فاين يقضي هؤلاء حاجتهم ، واين يلقون بمتبقيات طعامهم وشرابهم ؟!. 

مشهد مئات الاشخاص الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء وبعضهم اسر من رجال ونساء واطفال مشهد غير حضاري ومضر بيئيا ويسيء لسمعة "ثغر الاردن الباسم " التي تستقطب اعدادا كبيرة من افواج السياحية القادمة من خارج المملكة. 

يطالب مواطنون من ابناء العقبة وزوارها ان تعمل سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة لمعالجة هذه الظاهرة ووقفها ، وذلك من خلال ايجاد اماكن لإيواء هذه الشريحة من المواطنين وبكلف محدودة تناسب امكاناتهم المالية.