عمون - عقدت اللجنة العالمية العليا للمياه والسلم، اجتماعها الرابع والأخير، في عمان اليوم الأربعاء، للخروج بتوصيات سيتم رفعها إلى الأمم المتحدة في شهر أيلول القادم، ليصار إلى إقرارها وبما يسهم في إيجاد هيكل عالمي جديد للمياه والسلم.

وفي كلمة لسمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، خلال الاجتماع، أكد أهمية التكامل بين دول الإقليم لإيجاد عوامل مشتركة ضمن قطاعات المياه والطاقة والبيئة وقطاعات التعليم والصحة، داعيا إلى إنشاء مجلس إقليمي لهذه الغاية.

وأشار سموه إلى مدى تأثير أزمة المياه على دول المنطقة وما نتج عنها من معاناة؛ داعيا هذه الدول إلى التعاون لوضع سياسات للتعامل مع أزمة المياه وإيجاد رؤية مشتركة وقاعدة معرفية في هذا الخصوص.

وبين سموه أنه لا بد من العمل من أجل رسم معالم معمار جديد لبلاد الشام، تقوم في جوهرها على تعزيز التعاون الإقليمي المستند إلى القيم الإنسانية المشتركة.

وتحدث سموه عن البنك الدولي للمياه الذي تم إطلاقه في باريس في بداية العام، ويضم قادة من القطاعين العام والخاص، وخبراء وعلماء في مجال المياه ومنظمات مجتمع مدني. والذي يهدف إلى تقديم التمويل والحلول لمواجهة التحديات في قطاع المياه بالعالم، وتعزيز الأمن المائي في العالم.

بدوره، ألقى رئيس اللجنة العالمية العليا للمياه والسلم، دانيو تيرك كلمة أكد فيها أن منطقة الشرق الاوسط هي أكثر منطقة تعاني من ندرة المياه، ولا بد من حماية مصادر المياه في المناطق التي تشهد صراعات وحروب فيها.

وقال إنه "لا يوجد دولة في العالم قدمت أكثر مما قدمته الأردن لإعطاء المعنى الحقيقي لمفهوم المياه كأداة للسلم"، معبرا عن تقديره لالتزام المملكة وإنجازاتها بهذا الخصوص.

وعرض نائب رئيس اللجنة، الفارو أومانا التحديات التي تواجه قطاع المياه والسلم، والتي من أبرزها التغير المناخي، مؤكدا أهمية التكيف والتعامل مع كميات المياه المتوفرة وإيجاد أدوات لمواجهة هذه التحديات.

وتحدث في الاجتماع عدد من مسؤولي اللجنة والخبراء، وأكدوا أهمية الدعم السياسي لتقرير وتوصيات اللجنة التي سوف تخرج بها بعد اجتماعها في عمان لرفعها للأمم المتحدة.

يشار الى أن اللجنة العالمية العليا للمياه والسلم تم تشكيلها في جنيف في العام 2015، وتضم ممثلين عن 15 دولة. فيما عقدت ثلاثة اجتماعات لها في جنيف والسنغال وكوستاريكا، استهدفت بحث التحديات المتزايدة للأمن الناجمة عن افتقار التعاون في مجال المياه وتحليل العلاقة بين المياه والسلم.

بترا