facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فاز عباس .. وخسر الفلسطينيون !


رجا طلب
05-05-2017 08:40 PM

ما هو السبب الذي يجعل رئيس أكبر دولة في العالم يحتفي برئيس لسلطة لم تستكمل بعد شرعيتها في تمثيل الشعب الفلسطيني المقسم بين غزة والضفة وبين الداخل والخارج، وليست لها أية اضاءات حضارية أو انجازات إنسانية تلغي معايير الحجم والسكان والقوة العسكرية أو الاقتصادية والتي عادة تتعامل الدول مع بعضها البعض على أساسها ؟

فتلك الحفاوة غير المتوقعة تعكس بالضرورة رضا كبيراً من الأب الشرعي لإسرائيل عن ممثل الشعب الفلسطيني"المُحتل والمُضطهد " والذي مازال يرزح تحت نير الاحتلال، وهو أمر حيّر العديد من المراقبين وأثار السؤال التالي: ما هو الشيء الذي يجعل "السيد" يبادل عبده الحب؟ فترامب لم يقدم نفسه للحظة واحدة سواء خلال حملته الانتخابية أو خلال فترة المائة يوم في البيت الأبيض على أنه صديق للحق الفلسطيني أو أنه معاد للاحتلال الإسرائيلي أو على الأقل لم يسوق نفسه "وسيطاً نزيهاً" على غرار بيل كلينتون.

ما سر تلك الحفاوة غير المسبوقة التي حظي بها عباس ؟

يجيب على هذا السؤال الكاتب الإسرائيلي "دافيد هوروفيتس" في تلخيصه مشهد لقاء عباس – ترامب يوم الأربعاء الماضي وحرارة اللقاء بقوله (إن كنت تغمض عينك ولم تعلم أن الرئيس الفلسطيني يقف بجانبه، لكنت اعتقدت أن ترامب، الذي تحدث بدفء كبير حول ضيوفه، كان يستضيف قائداً إسرائيلياً) .
ويحدد عدة نقاط مهمة تبرر ذلك الحب وتفسر تلك الحفاوة ومن أبرزها ما قاله ترامب عن عباس ونظامه الأمني والسياسي في موضوع الأمن، حيث اتضح لاحقاً أن القمة بين ترامب وعباس كان عنوانها "أمنياً" فهي لم تخض في عمق القضية، ومن أبرز ما قاله ترامب وهو كما يعلم الجميع لا يسيطر على لسانه ولا يمتلك خطاباً دبلوماسياً حيث قال وبإشادة (أن السيد عباس في الطرف الجيد في مكافحة الإرهاب)، كما أشاد بما أسماه بالعلاقة الجميلة والتي "لا تصدق" بين قوات أمن عباس والأجهزة الأمنية الإسرائيلية"، كما تحدث عن ما وصفه بالمساهمات الفلسطينية للسلامة الأمريكية، ومن ضمنها ما وصفه بشراكات قائمة متعلقة بالأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب.

وكل ما سبق "يفجر" أسئلة خطيرة حول هذا "الحب الغامر" الذي يكنه ترامب للرئيس عباس !!
ويا ترى ماذا يقصد ترامب بالمساهمات الفلسطينية في خدمة السلامة الأمريكية أي الأمن القومي الأمريكي ؟
فهل لدى السلطة الفلسطينية وجهاز مخابراتها بقيادة ماجد فرج قدرات خارقة ساهمت من خلالها في توفير معلومات خطيرة للغاية مكنت الأجهزة الأمنية الأميركية من إحباط أعمال إرهابية كبرى ؟

أم أن ترامب يقصد أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية باتت خادمة وتابعة للأجهزة الأمنية الأميركية، وتقوم بجمع المعلومات من البلدان العربية والإسلامية وغيرها، وتقدمها لواشنطن مقابل "مخصصات مالية كبرى" تُقدم لها إزاء هذا "التعاون الجميل" على غرار تعاون السلطة مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ؟؟

نجح ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية عبر علاقاته القوية مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في إقناع نتانياهو بأن أي بديل لمحمود عباس هو خطر على إسرائيل، وأبلغ ذات القناعة للأجهزة الأمنية الأمريكية بدعم ومساندة من صائب عريقات وهو ما جعل ترامب يتعامل مع عباس باعتباره "الخيار الأمثل" له.
لم يعد سراً أن الثنائي ماجد فرج وصائب عريقات باتا هما عنوان مرحلة ما بعد عباس، وقد أبراما هذا الثنائي صفقة مهمة للغاية مع إدارة ترامب في زيارتهما التي سبقت قمة ترامب – عباس وأبرز نقاطها ما يلي:

أولاً : زيادة الدعم المالي لأجهزة أمن السلطة في الموازنة القادمة 2018 - 2019 .

ثانياً: تعهد فرج – عريقات لكل من جيسون غرينبلات، وجاريد كوشنر بإنهاء إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية عبر قطع المخصصات التي ترسل لهم أو لعوائلهم من السلطة الفلسطينية والعمل على إصدار بيان حول موضوع الإضراب يعتبر الاستمرار به نوعاً من الخروج عن البرنامج الوطني .

ثالثاً: حصلا على تعهد أمريكي بمنع أي تدخل عربي بالشأن الفلسطيني الداخلي والمقصود هنا الأردن ومصر والسعودية والإمارات العربية بحجة أن هذه الدول تعمل على إدخال حماس ضمن النظام السياسي الفلسطيني تحت عنوان "المصالحة الوطنية".

إن ملخص هذه القمة المليئة بالمفاجآت هو ما يلي:
فاز عباس، وخسر الفلسطينيون!!

24:





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :