عمون – بعبارات تهكمية لاذعة وسخرية مستمرة يستقبل طلبات زبائنه داخل مطعمه في جبل عمان والذي يتكون من امتار محدودة مفتوحة على أعين الزبائن.

يقول مهند الصبيحي الذي يملأ جدران مطعمه بعبارات تهكمية تسخر من الواقع لجذب الزبائن انه يسعى لخلق الابتسامة على وجوه زبائنه قبل بيعهم وتحويل كشرتهم لابتسامة تملأ المكان بعيدا عن قواعد التعامل الرسمي بين الزبون وصاحب المطعم.

ويضيف الصبيحي للانباط ان شعاره بالعمل يقوم على اعداد الساندويش في كافة مراحله للزبون امام عينه دون الاختباء خلف الزجاج. دخولك للمطعم كفيل بأن يبرر لك وقوف الزبائن على شباك المطعم لمتابعة العبارات التي يكتبها الصبيحي التي تحمل دلالات اجتماعية وسياسية ساخرة منها الواضح والمبهم،ومنها ما ازاله الصبيحي بناء على نصيحة اصدقائه. ومن العبارات التي رصدتها الانباط : "في حال حدوث حرب نووية لا قدر الله لا ترتبك إلزم مقعدك ثم ادفع حق الشاندوش ثم اغليها .لطفا الشراء يجب ان يكون فوق 2 بالشفاء العاجل .

الوالد باع المزارع اي صحن فلفل او مخلل بنصف دينار.

الرجاء عدم جلوس الاصحاب والاقارب . خاوة اطلب ساندويشتك مرة واحدة في حال وجود زبائن هذا مطعم مش بار لا تقعد تأسس وتبني وتكمل طفولتك عندي / الزبون عمره ما كان على حق .. الخ".

ومن المواقف الطريفة التي مر بها الصبيحي بأنه اعتاد على المزاح مع الزبون حتى لو كانت المرة الاولى التي يحضر لها للمطعم وفي احدى المرات جاء زبون ولم يكن يحتمل المزاح فغضب وخرج من المطعم ولم يعد للمطعم مطلقا،ومن المواقف غير الطريفة ان يأتي زبون وبعد اخذ طلبه يتذكر انه لا يحمل نقودا ويقول انه سيعود للدفع فيأخذ الساندويش ولا يعود مطلقا.

ولا ينحصر نوع الزبائن على العرب فوجود المطعم بمنطقة سياحية قريبة من الدوار الاول وجبل عمان تجعلك ترى زبائن اجانب منهم السياح ومنهم من يعيشون في المنطقة لغاية العمل او تعلم اللغة العربية كما أفاد الصبيحي. ويشير الصبيحي الى انه عمل لسنوات في بريطانيا قبل عودته للاردن والزبون الاجنبي يفضل الشراء منه لانه يعرف طبيعة الاكل الذي يحبه الاجانب ويجيد لغتهم ويفهم ما يريدون.

وفي حوار للانباط مع زبائن كانوا في المطعم قال خليل حماد انه يجب الشراء من هذا المطعم لان صاحبه "نهفة واكله زاكي"،فيما يقول زيد "شغله مرتب وكل ما يمزح برد عليه".

الانباط - علاء علان