facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل يشعر الاردن بالارتياب من دور عربي غامض في ملف المسجد الاقصى ؟


20-07-2017 04:25 PM

عمون – لقمان إسكندر -هل يشعر الاردن بالارتياب من دور عربي غامض في ملف المسجد الاقصى؟ سؤال بات مشروعا بعد أن لوحظ مؤخرا تموضع عربي، لكن – ليس في محله – إزاء المسجد الاقصى.

لم يعد الموقف الأردني من ملف المسجد الأقصى ملفا يتعلق بالدور التاريخي للأردنيين مع ملف مدينة القدس عامة والمسجد الاقصى خاصة. اليوم قد ينتقل الملف إلى صراع دبلوماسي لا يتوقف عند الاشتباك الاردني مع اسرائيل وحدها، بل أكثر من ذلك، في الاشتباك - وإن كان غير معلن - مع دول عربية قد يخشى انها تهدف الى خطف الدور الاردني في الضفة الغربية وتجييره لحسابها.

ربما من هنا يمكن فهم سياق البيان الذي صدر عن واشنطن اليوم وطالب فيه مكتب المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض شون سبايسر، المملكة واسرائيل "لبذل جهود حسن نوايا من أجل تخفيف التوتر وإيجاد حل لضمان السلامة العامة وأمن الموقع والمحافظة على الوضع الراهن'، وأكد أن واشنطن ستواصل 'مراقبة التطورات عن كثب".

بالطبع البيان الامريكي يحمل - في حال كانت الرؤية للدور العربي الغامض دقيقة – أكثر من رسالة الى الاردن تحديدا، ومنها ان عليه التنازل أكثر.

ما نراه هو ان خط الصراع على المسجد عامة والدور الأردني فيه خاصة، دخل منذ أيام مربعا ما زال غامضا، لكن يعبر عنه الظهور المفاجئ لبعد الدول العربية في الملف. ظهور بدا وكأنه يريد خطف الدور الأردني في المسجد الأقصى.

صحيح ان الدور الاردني لحماية الاقصى والقدس معا ما زال في حدوده الدنيا، ولا يعبّر عن سخونة الصراع نفسه وتعبيرات الرأي العام الاردني عليه، لكنه يبقى دورا "أعلى مستوى" بالضمانة الشعبية من أدوار عربية أخرى لا تمتلك المحاذير نفسها التي يملكها السياسة الأردنية بتعاطيها مع الملف.

للمتابعين عن بعد لما يجري في تعاطي دول عربية مع أزمة المسجد الاقصى، يريبهم مشهد الحراك الغامض لعواصم عربية فيه.

كان مفاجئا وجهة بيان البيت الابيض، الذي طالب الاردن واسرائيل بالتهدئة، لكن من يدقق في الملف عن كثب يلاحظ تموضعا خليجيا بات يطرح العديد من الاسئلة، وهو ما يعني ان هذا التموضع قد يكون تعبيرا عن ضغوط تتعرض لها المملكة اليوم، أمام موقفها الحازم مما يجري في المسجد الاقصى.





  • لا يوجد تعليقات

لا يمكن اضافة تعليق جديد