عمون - قال رئيس مجلس النواب بالإنابة خميس عطية ان المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف "خطٌ أحمر، وأن المجلس يقف مع مقاومة أهل القدس ضد الصهاينة وسياستهم العدوانية الرامية إلى تهويد القدس".

وأضاف، خلال رعايته ندوة بعنوان "الأقصى في خطر" نظمتها لجنة فلسطين النيابية بمبنى المجلس اليوم الأربعاء، ان "النواب" يثمن عالياً جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية "الأقصى" والدفاع عنه وكذلك المقدسات في مدينة القدس الإسلامية والمسيحية و"إفشال مخططات الصهاينة".

وطالب عطية، الحكومة بـ"ضرورة التحرك العاجل لحماية المسجد المبارك، والدفاع عن حق الأردن في الوصاية الهاشمية عليه، وعدم التساهل مع الصهاينة في الاعتداء على الأقصى، وبالتالي الاعتداء علينا جميعاً".

وأكد موقف مجلس النواب "الداعم للأهل في فلسطين، وضرورة طرد السفير الإسرائيلي من عمان، وسحب سفيرنا من تل أبيب"، مطالباً بإطلاع "النواب" على تفاصيل "حادثة السفارة الإسرائيلية".

وأوضح عطية أن تلك الحادثة أسفرت عن مقتل أردنيين اثنين، وأن القاتل يجب أن يحاكم، متسائلاً عن "كيفية خروجه من الأردن؟".

وتابع "لقد أثبت الشعب الفلسطيني في القدس وبفلسطين التاريخية والضفة الغربية وغزة أنهم أبطال يحمون "الأقصى"، ولديهم الإرادة الحقيقة للدفاع عن المسجد المبارك وحمايته من الاحتلال، وانهم مستعدون لتقديم أرواحهم من أجل القدس والأقصى".

ووجه عطية خلال الندوة، التي حضرها رئيس وأعضاء لجنة فلسطين النيابية ووزيرا الأوقاف والشؤون المقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات، والشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة، التحية إلى أهل القدس الصابرين، الذين بصمودهم وإرادتهم حطموا مخططات الصهاينة".

وشدد على أن "الأقصى" في خطر، ويحتاج من الأمة مواقف قوية لمواجهة المخططات الصهيونية ضد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مؤكداً أن الشعب الأردني يقف بكل قوة مع الأهل في القدس، ويساندهم بإفشال تلك المخططات.

وأشار إلى أنه رغم المرارة التي تعيشها الأمة العربية من أوضاع، إلا أن القدس ستبقى حاضرة لديها، فالأقصى عقيدة ومسرى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وبوابة الأرض إلى الله عز وجل"، موضحاً أن قضية الأقصى تجمع الأمة على هدف واحد، هو حمايته والحفاظ عليه.

بدوره، أشاد رئيس "فلسطين النيابية" يحيى السعود، بالمسؤولية التاريخية والجهود الهاشمية المتواصلة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وبالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، لافتا إلى أن الأردن؛ قيادة وشعبا، يقفون مع الشعب الفلسطيني والمقدسي، وأنهم لن يخذلوا "الأقصى" مهما غلا الثمن.

وطالب المجتمع الدولي بالوقوف وبشكل حازم إزاء الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات.

وذكر أن ما يحدث من ممارسات وانتهاكات من قبل السلطات الإسرائيلية بحق المقدسيين تأتي ضمن "مخطط صهيوني يهدف إلى تفريغ القدس القديمة من أبنائها، ما يتطلب من الجميع دعم صمود الأخوة المقدسيين لاستمرارهم في حماية بلدتهم وقدسهم الشريف".

من جهته، ثمن عربيات الدور الذي يضطلع به الهاشميون تجاه القضية الفلسطينية، وفي وصايتهم التاريخية على القدس والمقدسات، داعياً المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الأردن بهذا الصدد.

وقال "إن القدس غير قابلة للتقسيم"، مضيفاً أن الحكومة أصدرت منذ بداية الأزمة العديد من التحذيرات التي وجهت بشكل رسمي الى سلطات الاحتلال، فحواها "ان ما يحدث تتحمل عواقبه".

من ناحيته، ثمن العين الشاعر حيدر محمود موقف مجلس النواب المشرف تجاه ما يحدث في القدس، موضحاً أن ما يبذله أهل بيت المقدس يحتاج من الجميع الدعم والمؤازرة.

وألقى بيتين من الشعر عبر خلالهما عن ما يحدث في القدس والقيمة التاريخية لها.

من جانبه، أشاد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان بدور رئيس وأعضاء لجنة فلسطين النيابية لما تبذله من جهد كبير تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والقدس.

وقال إن الجهود والأفعال المثمرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني إزاء القضية الفلسطينية يتطلب من الجميع الوحدة والتماسك خلف قيادته الحكيمة.