facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القدس في سطور


سهى الداود
14-08-2017 03:16 AM


يرجع تاريخ مدينه القدس الى اكثر من خمسة آلاف سنة وهي تعد واحدة من اقدم مدن العالم، واطلق عليها العديد من الاسماء فالكنعانيون اسموها اورساليم وتعنى مدينه السلام او مدينة الاله ساليم واشتقت من هذه التسمية كلمة أورشاليم التي تنطق بالعبرية يروشاليم ومعناها البيت المقدس اما بالعصر اليوناني فعرفت باسم ايلياء ومعناها بيت الله وكان سكان القدس الاصليون من اليبوسيين احد البطون الكنعانية.
ثم خضعت المدينة للنفوذ الفرعوني بدءا من القرن 16 ق م ففي عهد اخناتون تعرضت لغزو الخابيرو وهم قبائل من البدو وبقيت تحت سلطتهم الى ان عادت تحت الحكم الفرعوني مرة أخرى ثم انتقلت المدينة تحت الحكم اليهودي ودام حكم اليهود للقدس 73 عاما طوال تاريخها الذي امتد لأكثر من خمسة آلاف سنة فقد استطاع النبي داود السيطرة على المدينة وسماها مدينة داود وشيد بها قصرا وعدة حصون ودام حكمه اربعين عاما ثم خلفه من بعده ولده سليمان الذي حكمها 33 عاما.
ثم توالى الاحتلال على مدينه القدس بالعصر البابلي نبوخذ نصر فالعصر الفارسي ثم العصر اليوناني ثم الحكم الروماني للقدس واعلن الإمبراطور الروماني قسطنطين الاول القدس عاصمة للإمبراطورية الرومانية واعلن المسيحية ديانة رسمية للدولة فكانت نقطه تحول للمدينة وبنيت كنيسه القيامة تقريبا عام 326ميلاديا
ونتيجة الانقسام بالإمبراطورية الرومانية تشجع الفرس على احتلال القدس خلال الفترة 614 و628 ميلاديا ثم استعادتها الإمبراطورية الرومانية وظلت بأيديهم حتى الفتح الإسلامي
في عام 621 ميلاديا تقريبا شهدت القدس رحلة الاسراء والمعراج فقد اسرى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى الى السموات العلى
ثم سيطر على المدينة العصر الإسلامي ودخل الفاروق رضي الله عنه مدينه القدس سنه 636 ميلاديا الموافق 15 هجريا بعد ان انتصر الجيش الإسلامي بقياده ابي عبيده بن الجراح وكتبت العهدة العمرية وتم تغير اسم المدينة من إيلياء الى القدس ونصت الوثيقة الا يساكنهم احد من اليهود ومنحتهم الحرية الدينية مقابل الجزية واتخذت المدينة طابعها الاسلامي واهتم بهم الامويون والعباسيون وشهدت نهضه علميه في مختلف الميادين وبنى عبد الملك بن مروان مسجد قبه الصخرة واعيد بناء المسجد الأقصى عام 709
وشهدت المدينة عدم استقرار بسبب الصراعات العسكرية بين العباسيين والفاطميين والقرامطة وخضعت القدس للحكم السلاجقة عام 1071 وسقطت القدس مره اخري في ايدي الصليبين عام 1099 بعد خمسه قرون من الحكم الإسلامي نتيجة الصراعات على السلطة بين السلاجقة والفاطميين وقتل الصليبين فور دخولهم للقدس 70 الفا من المسلمين وانتهكوا المقدسات الإسلامية
بالعصر الإسلامي الثاني استطاع صلاح الدين الايوبي استرداد القدس من الصليبين عام 1187 بعد معركه حطين وعامل اهلها معامله طيبه وازال الصليب عن قبه الصخرة واهتم بعمارة المدينة وتحصينها ولكن الصليبيون نجحوا بالاستيلاء على المدينة بعد وفاة صلاح الدين وعادوا واحتلوها في عهد ملك فديريك ملك صقليه وظلت بأيدي الصليبين 11 عاما الى ان استردها الملك الصالح نجم الدين ايوب عام 1244 ميلاديا ثم اتى حكم المماليك للقدس وتعرضت المدينة للغزو المغولي الذي تم صده من قبل القائد سيف الدين قطز والظاهر بيبرس في معركة عين جالوت وبقيت تحت سلطه المماليك للعام 1517
ثم دخلت الدولة العثمانية لتحكم القدس بقيادة سليم الاول بعد معركة مرج دابق واصبحت القدس مدينه تابعة للإمبراطورية العثمانية واعاد السلطان سليمان القانوني بناء اسوار المدينة وقبة الصخرة ثم اصبحت تحت حكم الدولة المصرية ايام حكم محمد على لمصر ثم عادت للحكم العثماني.

وفى العام 1880اصبحت المدينة يطلق عليها متصرفة القدس وظلت تحت الحكم العثماني حتى الحرب العالمية الاولى التي هزم بها الاتراك واخرجوا من فلسطين فسقطت القدس تحت الحكم البريطاني عام 1917 ومنحت عصبة الامم بريطانيا حق الانتداب وتم ارسال اعداد كبيرة من المهاجرين اليهود اليها بعد وعد بلفور وفى العام 1948اعلنت بريطانيا انهاء الانتداب في فلسطين وسحبت قواتها فاستغلت العصابات الصهيونية حاله الفراغ السياسي والعسكري واعلنت قيام دولة اسرائيل بمباركة اممية في حين خضعت القدس الشرقية للسيادة المملكة الأردنية الهاشمية حتى هزيمه 1967 التي اسفرت عن ضم القدس بأكملها لإسرائيل وبقيت الاوقاف الإسلامية تحت سيطرة المملكة الأردنية الهاشمية التي تنفق ميزانيات ضخمة لتمويل مؤسسات الوقف سنويا وتكون صاحبة كلمة الفصل ولتبقى المهيمنة والحامية للحرم القدسي الشريف.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :