facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رصد عمون: عبدالله الاول زار تركيا عام 1937


21-08-2017 07:44 PM

* "معاهدة الصداقة والتعاون" الاردنية التركية ما تزال سارية المفعول منذ 70 عاما..

عمون -يقول المثل الشهير "ليس هناك شيء على هذه الأرض أثمن من الصداقة الحقيقية". وأعتقد أن هذه الكلمات هي الأنسب لوصف 70 عاما من الأخوة بين تركيا والأردن.

هناك تاريخ مشترك لما يقارب 400 عام بين الأردن وتركيا، حيث اكتسبت العلاقات الودية بين البلدين تسارعا مع تأسيس الجمهورية التركية عام 1923. فقد زار الملك عبد الله الأول تركيا في عام 1937 والتقى مصطفى كمال أتاتورك. وخلال هذه الزيارة والزيارات الأخرى التي عقدت في عامي 1947 و1951 جذب الملك عبد الله الأول انتباه الشعب التركي بذكائه وفطنته في الشؤون الدولية.

وخلال زيارة الملك عبد الله الأول في كانون الثاني/ يناير 1947، التي جاءت بعد عدة أشهر من حصول الأردن على استقلاله، وقع الملك عبد الله الأول مع الرئيس التركي آنذاك عصمت إينونو "معاهدة الصداقة والتعاون". وما تزال هذه الوثيقة المهمة سارية المفعول حتى اليوم، وتنص على أن "يسود السلم والصداقة دائما بين الجمهورية التركية والمملكة الأردنية الهاشمية وشعبيهما". وبهذه المعاهدة، التي تهدف إلى توطيد العلاقات وتعزيزها ، قرر الجانبان إقامة علاقات دبلوماسية. وفي 28 أبريل/ نيسان 1947 افتتحت السفارة التركية في عمان.

واليوم، تتمتع تركيا والأردن بصداقة أبدية قائمة على التاريخ المشترك والقيم المشتركة. العلاقات السياسية بين البلدين ممتازة، والزيارات المتبادلة تستمر في مسارها الطبيعي. وإلى جانب الرحلات اليومية بين عمان- إسطنبول وعمان- أنقرة، يستفيد شعبا البلدين أيضا من نظام الإعفاء المتبادل من التأشيرة. وعلاوة على ذلك، تلعب اتفاقية التجارة الحرة دورا أساسيا في زيادة حجم التجارة الثنائية الذي بلغ مليار دولار أمريكي في عام 2014. تعد إسطنبول وبودروم من الوجهات المفضلة للسياح الأردنيين. كما يزداد باطراد عدد الأتراك الذين يزورون البترا إحدى عجائب الدنيا السبع، فضلا عن وادي رم والبحر الميت. وتحظى العلامات التجارية التركية باهتمام وإعجاب الشعب الأردني سواء كانت الملابس أو السلع البيضاء. أذواقنا هي أيضا متشابهة. ويفضل الأردنيون المطبخ التركي على نطاق واسع في حين يتعامل الشعب الأردني مع كل مواطن تركي على أنه "ريب له" ويحتضنه بكرم ضيافته. كما أننا نتشارك في الأفراح والأحزان. فلذلك لم يكن من المستغرب أنه بث حتى الآن 70 مسلسلا تركيا في الأردن.

التعليم هو ركيزة مهمة في علاقاتنا. فقد بلغ عدد الطلاب الأردنيين الذين يدرسون في الجامعات التركية أكثر من 1500 طالب، وبالمقابل هناك أكثر من 100 شاب تركي من بينهم طلاب المنح الحكومية يواصلون تعليمهم العالي في مختلف الجامعات الأردنية. كما أن عدد الطلاب الأردنيين الذين يتقدمون للحصول على منح دراسية في تركيا في ازدياد مستمر.

ليس كل شيء مثاليًا في هذا العالم، حيث تمر منطقة الشرق الأوسط بمرحلة حرجة، ونحن بوصفنا بلدين محوريين في المنطقة نواجه أيضا تحديات مماثلة. إن مكافحة الإرهاب والتطرف، والحرب الدائرة في سوريا، واستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين، وإغلاق الطرق التجارية ليست سوى بعض من هذه التحديات. تأتي الأردن وتركيا في مقدمة الدول التي تستضيف الملايين من اللاجئين السوريين. فهما من بين الدول السخية في العالم التي تنفق جزءا كبيرا من ناتجها المحلي الإجمالي على المساعدات الإنسانية أكثر من غيرها. وبالنظر إلى هذه الظروف الصعبة، ومن أجل تحقيق الازدهار والرخاء لمواطنينا أيضا، فليس أمامنا خيار آخر سوى التشاور والتعاون حول القضايا التي تهم الجانبين. نحن نفعل ذلك ونحتاج إلى بذل المزيد من الجهد.

وقد أعطت الزيارات المتبادلة التي قام بها رئيس الوزراء داود أوغلو في مارس/ آذار 2016 إلى الأردن، ثم زيارة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في العام التالي إلى تركيا زخما للعلاقات الثنائية. وقد حان الآن وقت المتابعة، حيث إن الرهانات عالية في مجالات الاستثمار والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة والطيران المدني. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الأشهر الستة الماضية، توجهت أربعة وفود تجارية كبيرة من تركيا إلى الأردن، وكان آخرها في العقبة. نحاول في السفارة التركية توظيف كل إمكانيات تركيا وقدراتها لتعميق وتوسيع شراكتنا. وتعد الوكالة التركية للتعاون والتنمية (تيكا)، والخطوط الجوية التركية، ومركز يونس إمره الثقافي التركي، ولجنة الصداقة التركية – الأردنية من أهم المساهمين في هذه العملية.

وسأكون مقصرا إذا لم أشر إلى الدعم والتضامن الكبيرين اللذين أبدتهما القيادة الهاشمية والحكومة والشعب الأردني للشعب التركي في فترة 15 يوليو/ تموز من العام الماضي عندما واجهت تركيا محاولة الانقلاب الساقط الذي نفذته منظمة فيتو الإرهابية. ونحن نقدر عاليا الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأردنية لدعم قيمنا الديمقراطية المشتركة.

في الختام، أشير إلى المثل التركي الذي يقول "لا يطول الطريق مع حسن المعاشرة". وأعتقد أن تركيا والأردن متجهان إلى السير جنبا إلى جنب لمسافات أطول نحو مستقبل أفضل لشعبيهما على أساس الأخوة.

وذكرى سنوية سعيدة بمرور سبعين عاما على إقامة العلاقات بين البلدين.
رصد عمون.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :