facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قراءة في الانتخابات البلدية والامركزية


اللواء المتقاعد مروان العمد
23-08-2017 02:03 AM

الآن وبعد ان أسدل الستار على الانتخابات البلدية واللامركزية ونجح في الانتخابات من نجح وعين من عين ابارك لهم جميعاً واتمنى لهم ان يملكوا قدرة الحركة ورغبة العمل لما فيه خدمة للمناطق التي تولوا ادارتها. وبعد ذلك لا بد من التوقف عند بعض المحطات التي رافقت هذه الانتخابات وهي: -

اولاً: -هذه أكثر انتخابات تجري في الاردن واقعية حيث خلت يافطات المرشحين من الإشارة الى اي برامج وخطط وبيانات انتخابية وهذا دليل على ان جميع المرشحين كانوا صادقين مع أنفسهم بأنهم لا يملكون مثل هذه البرامج والخطط والبيانات. ولكن نسأل الله تعالى ان يهديهم وينير بصيرتهم الى ادراك ذلك من خلال تواجدهم في مواقعهم الجديدة وان يعملوا على خدمتها .

ثانيا : - لقد جرى الاعلان عن اسماء اعضاء البلديات واللجان المعينين وبالرغم من ان بينهم من يستحق ذلك ، وبالرغم من ان بعضهم قد يملكون الخبرات والامكانيات لتحقيق النجاح ولكن ان يصادف وان يكون معظم المعينين هم مسؤولين سابقين او اقرباء لمسؤولين فهي مصادفة عجيبة لا اعتقد انها من الممكن ان تتكرر في مكان آخر في العالم ولا بد من وضعها في قائمه جينس .

ثالثا : - لقد اثبتت هذه الانتخابات مدى الرغبة لدى المرشحين في خدمة بلدهم لدرجة انهم ترشحوا ضمن قوائم اللامركزية وقسم كبير منهم لا يعرف ماهي وما هو عملها .

رابعاً : - كما هي العادة فقد استبق البعض الانتخابات لكي يتهم الدولة بالتزوير وذلك تحوطاً لتبرير سقوطهم في الانتخابات ومن ضمنهم مرشحو التحالف الوطني للإصلاح بل قل مرشحي حزب العمل الاسلامي بل قل مرشحي جماعة الاخوان المسلمين . وعندما جرت الانتخابات ونجح لهم ٧٦ مرشحا فقد اصدروا بياناً ورد فيه ( بعد يوم وطني مشهود رسم فيه الاردنيون لوحه ديمقراطية مشرفه نزف لكم النتائج الأولية التي حققها التحالف الوطني للإصلاح ،حيث فاز برآسة ثلاث بلديات منها الزرقاء كما فاز ب ٢٥ مقعداً في مجالس المحافظات اللامركزية وخمسة مقاعد في مجلس أمانة عمان و٤١ مقعداً في مجالس البلديات ( مع ان مجموعهم بموجب البيان يبلغ ٧٤ وليس ٧٦ ).

وبهذا تحول الاتهام المسبق بالتزوير الى عرس وطني ديمقراطي لنجاح هذا العدد من مرشحيهم دون توجيه كلمه شكر او تقدير للدولة التي ادارت انتخابات نزيهة . فهم اذا سقطوا فذلك تزوير من الدولة واذا نجحوا فهذا عرس ديمقراطي ولكن من غير حمدٍ ولا شكور .

ثم بعد ذلك مارسوا تلاعبهم المقصود في الارقام لإظهار انهم حققوا نجاحات باهرة حيث قالوا ان نسبة نجاحهم تبلغ اثنين وخمسين بالمائة من مرشحيهم في حين ان الناجحين من مرشحيهم مقابل مجموع الناجحين والبالغ عددهم ٢٤١٨ لا يكاد يبلغ حوالي ثلاثة في المائة فقط وهذه هي النسبة الحقيقية وهي نسبة تقارب نسبتهم على الارض بعد ان انخفضت عما كانت عليه في السابق.

خامساً: - ورغم كل شيء فنحن نبارك للناجحين من مرشحيهم ونتمنى ان نلمس اثر نجاحهم على الارض في اول تجربه للانتقال من صفوف المعارضة الى صفوف القيادة والممارسة.

فقد كانت جماعه الاخوان المسلمين تمارس بالناجحين من مرشحيها في الانتخابات النيابية السابقة دور المعارضة . وهذا هو أسهل الادوار ولا يتطلب الا الوقوف والصراخ والاحتجاج ثم الانسحاب من الجلسة او التصويت بالمعارضة، بينما يتم اقرار القوانين والتشريعات من دونهم. كما كانوا يجيدون دوراً آخراً وهو مقاطعه الانتخابات فيرتاحون ويريحون. ولكن الآن وبمرشحيهم الذين نجحوا ومن بينهم رآسة ثلاث بلديات والذين لم يتم الاعلان عن اسمائهم حتى الآن بأستثناء على ابو السكر الذي فاز برآسة بلديه الزرقاء. فأنه مطلوب منهم قياده العمل الميداني في هذه البلديات الثلاث على الاقل وتقديم الخدمات للمواطنين مما يضعهم امام تجربه النجاح او الفشل. وانا وان كنت اتمنى لهم النجاح في ذلك لأرجوا ان لا يقيسوا نجاحهم بمقدار ما يحققونه من اسلمه هذه البلديات الثلاث وتعين الاخوان فيها كما سبق وان فعلوا عندما تولوا وزاره التربية والتعليم في حكومة مضر بدران الثانية بعد عوده الحياة النيابية في الاردن عام ١٩٨٩. أو الاكتفاء بما اكتفى به أخوان مصر من القول في سبيل الدفاع عن محمد مرسي وسقطاته وزلاته ( يكفي انه اول رئيس مصري ملتحي ويقيم الصلاة في دار الرآسة ويتناول الطعام على بساط على الارض ) ولا تستغربوا ذلك ولا تنكروه فقد سمعته من العديد من المحطات الفضائية التي كان الاخوان وانصارهم يديرونها في مصر .

سادساً : - ورغم كل ذلك ولإنجاح هذه التجربة الديمقراطية ولكي يتم البناء عليها في المستقبل بمزيد من الممارسات الديمقراطية فأنني من كل قلبي اتمنى النجاح والتوفيق لجميع الناجحين والمعينين لعضوية هذه المجالس بما فيهم اعضاء كتلة الاصلاح الوطني الإخوانية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :