facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العموش يكتب: نحو أردن أفضل


د. بسام العموش
11-09-2017 11:54 PM

حين كانت بعض الدول العربية (مثل مصر والعراق وسوريا ) ترفع شعار (وحدة حرية اشتراكية ) رفع الراحل الحسين ( وحدة حرية حياة أفضل ) فالوحدة والحرية محل اتفاق لكن الاشتراكية ليست كذلك وبخاصة أن هذه الدول كانت مرتبطة بالاتحاد السوفييتي السابق بينما كان في الأردن قانون لمكافحة الشيوعية .

كانت حكمة ودبلوماسية ان نرفع شعار حياة أفضل فهي كلمة لا تقيدنا بالوسيلة فالمهم الهدف وهو الوصول بالناس للحياة الأفضل .

واليوم ونحن على أبواب مئوية تأسيس الدولة الأردنية التي واجهت العواصف المتعددة بالرغم من تآمر المتآمرين ووقوع الأردن في خضم التناقضات وكان آخر ما حل بنا الربيع العربي الذي اسقط حكاماً ودمر بلداناً وبشراً وجيوشاً وتاريخاً حضاريا ً ولا يزال التدمير مستمراً والأردن صامداً !! مع انه يستطيع أن يكون أقوى وأحسن لو تعاملت الحكومات الأخيرة بطريقة حصيفة . لقد أغرقت تلك الحكومات البلد في مديونية عالية دون ان يلمس المواطن أثراً لتلك القروض ويكفي أن نذكر حكومة واحدة وضعت على أكتاف المواطنين ستة مليارات !!! فهل هكذا تورد الإبل ؟ ولم تكتف بالاقتراض بل راحت تحلب المواطن الذي كان ولا يزال يطمع بحكومة قريبة من مصالحه فعانى منها ولا يزال الأمرين وهي تسير في غيها لا تفهم من الاقتصاد الا جيوب الناس وصندوق النقد الدولي لأنها تستسهل ذلك ولا تريد أن تتعب تفكيرها في ابتكار وسائل تحول دول الانهيار الاقتصادي لا سمح الله. ما هو الضمان عند هذه الحكومات من مصير نصل اليه مثل اليونان ؟؟ التي وجدت حضناً ألمانياً ثرياً يحول دون إفلاسها فهل لدينا حضن يمكن ان يمسكنا من السقوط؟

ليست الدولة فقط عليها الديون بل الأفراد والمؤسسات ولو كان شعبنا كسولاً مثل بعض الشعوب العربية لأكلتنا الحشرات السياسية والاقتصادية وصرنا في خبر كان ، لكنه المواطن الذي يجد ويكد ويتقن ويعمل ويغترب ومع هذا تكافؤه الحكومات التقليدية بعقوبة الضرائب التي لا نهاية لها ولا حد !! فحتى من يشتري السندويش يدفع للحكومة 16 في المائة فصارت المعيشة كلها دفع دون ان يجد مقابلاً من تعليم مجاني أو طريق مستو أو مدرسة مناسبة أو علبة دواء ضروري ، مما جعل الحكومة عبئاً على المواطنين فوجدت الهوة بين الناس والحكومة وتطور الأمر وارتفعت الأصوات مطالبة بالتغيير نحو الأفضل وليس مجرد تغيير أسماء أو توريث عائلات بل يريد الناس مضموناً عملياً مقنعاً يكون فيه الرئيس قدوة لا أن يبدأ عهده بترتيب أوراق ابنه أو عدايله أو أولاد خالاته !! يريدون أناساً مثلهم يتألمون لألمهم ويحسون بوجعهم لا أن يخطبوا عليهم عن العدالة والشفافية بينما أعمالهم تخالف ذلك. يحفظ شعبنا المسلم (لم تقولون ما لا تفعلون) ويحفظ شعبنا المسيحي (من ثمارهم تعرفونهم).

نعم نستطيع أن نكون أفضل اذا غيرنا النهج وقبلنا التحدي وواجهنا المشكلات بأسلحة غير تقليدية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :