facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاستيطان الصهيوني في وادي الأردن


د. آمنة ابو حطب
18-09-2017 12:32 PM

شكل وادي الأردن احد المناطق الجغرافية المميزة في فلسطين، فانخفاض المنطقة جعلها ذات مناخ معتدل شتاءً وحار صيفا مما جعلها تزرع بمحاصيل زراعية مختلفة عن باقي مناطق فلسطين، ناهيك عن المحاصيل الأخرى كالخضار مثلا والتي تنضج في أوقات مبكرة عن باقي مناطق فلسطين، مع احتلال اسرائيل الضفة الغربية، عمدت اسرائيل الى تهجير سكان وادي الأردن، في خطوة تهدف الى افراغه من سكانه الأصليين وزرع مستوطنين مكانهم كخطوة أولى تمهيداً لضمه لكيانها، لم تكن منطقة وادي الأردن الوحيدة التي تعرضت للهجمة الاستيطانية، ولكنها كانت مبكرة عن غيرها من المناطق ،حيث نشأت اولى المستوطنات بها بعد مرور عدة أشهر من احتلال الضفة الغربية، اختلفت الأحزاب الاسرائيلية في أولويات مناطق الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة ولكنها أجمعت على ضرورة استيطان وادي الأردن ،وذلك لما يشكله الوادي من أهمية للمشروع الاستيطاني الصهيوني.

مر الاستيطان الصهيوني في وادي الأردن بعدة مراحل تذبذبت خلالها الهجمة الاستيطانية على الأرض العربية الفلسطينية ،و تحقق لإسرائيل السيطرة على مساحة واسعة من وادي الأردن بالإضافة لإغلاقها لمنطقة الوادي والسفوح الشرقية المحاذية لها بالكامل.

أنشأت اسرائيل المستوطنات في وادي الأردن على شكل سلسلتين متواصلتين احداهما محاذية لنهر الأردن أما السلسلة الأخرى فأنشأت بمحاذاة السفوح الشرقية بغية أن تحمي هذه المستوطنات بعضها ان تعرضت لأي هجوم خاصة من الشرق، بلغ عدد المواقع الاستيطانية المحاذية لنهر الأردن 29 موقعا بينما انتشرت أكثر من 11 موقعا استيطانيا على السفوح الشرقية.

أحدث الاستيطان الصهيوني في وادي الأردن أثاراً ًتدميرية طال جميع نواحي حياة المواطن الفلسطيني الذي تعرض نتيجة لها للتهجير، كما صودرت أرضه ومياهه وقيدت حركته، وبالمقابل يتمتع المستوطنون فيه بحرية مطلقة.

لقد شكلت الطرق الالتفافية حواجز قطعت أوصال الأراضي الفلسطينية لخدمة المستوطنون ومستوطناتهم منتهكة بذلك أمن ومصلحة المواطن الفلسطيني.

وشكل صمود المواطن الفلسطيني على أرضه أهم ركيزة في مقاومة الاستيطان الصهيوني في وادي الأردن ،كما أسهمت عدة مؤسسات حكومية وأهلية في دعم صموده وفي دعم مواجهة المشروع الاستيطاني الصهيوني، رغم أن هذا الدعم وهذه المقاومة لم يكونا بحجم الهجمة التي تعرض لها وادي الأردن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :