facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صلحة عشائرية بين الاسلاميين واليسار


30-09-2017 10:33 PM

عمون - لقمان إسكندر - صلحة عشائرية بين الاسلاميين واليسار انتهت بالعفو. هل هذا ما جرى؟ هل حقا كان فنجان قهوة سادة واحد كفيلا بقصة اشغلت الرأي العام يومين كاملين.

في الحقيقة، لم تكن صلحة بين يسار واسلاميين. من رأى المشهد يدرك ان ما جرى زاد من "غضب" اليسار على جماعة الاخوان المسلمين، وصبّ مزيدا من الزيت على نار العلاقة بين الجانبين، ووضع سببا جوهريا إضافيا للفرقة.

مبكرا رفض حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني المشاركة في "هزّ" المجتمع المدني، بأدوات عشائرية.

كان اليسار هذه المرة بريئا من الصلحة العشائرية، ورفض المشاركة. وعندما هاتف امين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني الدكتور سعيد ذياب النائب ديمة طهبوب أبلغها بالتالي: "لو مكانك ما قدمت
شكوى، ولو مكانك كان سحب الشكوى "لأنه احنا كلنا معرضين للنقد".

للنائب ديمة طهبوب كل الحق برفع دعوى، ولها ان تعتذر ايضا انها اخطأت برفعها وتسحبها اذا ما رأت ذلك. وعندما قرأت التعليقات ضد طهبوب استفزني مستواها القبيح، لكن سياسيا ليس هذا محل النقاش الان، فالسؤال انتقل من خطوة النائب طهبوب باللجوء الى القضاء الى خطوتها باللجوء الى الصلحة العشائرية.

مساء السبت فُتح سؤال على مصراعيه يتعلق بالكيفية التي انتهت بها القضية؛ "عباءات وفنجان قهوة".

هنا، حازت الدولة من هذا المشهد على فائدتين عظيمتين، الأولى عندما ظهر الاسلاميين بمظهر الشخصيات العامة التي لا تحتمل النقد، (بغض النظر عن تفريقنا بين النقد والمبالغة فيه) فيما مسؤولو الدولة يتعرضون يوميا لعشرات التعليقات الساخرة التي تصل الى انتهاك حرياتهم من دون ان نسمعهم رفعوا قضايا على احد الا باستثناءات لا تقاس.

اما الفائدة الثانية، فتلك التي ارتدى فيها الاسلاميون عباءات عشائرية وتركوا خلفهم أدبياتهم عن الدولة المدنية ودولة المؤسسات والقوانين وراحوا يحتكمون الى "العطوات".

لم اقرأ فيما اذا كان في "القوانين الأساسية" والانظمة الحزبية الاردنية بنودا تفسح المجال لارتداء العباءات للعشائرية، لكن في التطبيق شربت جماعة الاخوان القهوة بطعم سياسي، وأبلغت الضيوف: "أنْ اشربوا".

الحق ان الصلحة العشائرية هنا فتحت السؤال ايضا فيما اذا كانت النائب ديمة طهبوب قد حصلت على موافقة تنظيمها لرفع الدعوى على من اساء لها. فاذا لم تكن قد حصلت فهذه مصيبة، أما إذا ما حصلت على الموافقة حقا، فهذه مصيبة أكبر، تفتح الباب امام سؤال اكبر هو: هل للجماعة او الحزب مؤسسة قرار تحتكم اليها وتضع سياساتها، وترسم السيناريوهات المتوقعة لقراراتها، ام انها وسياسات الدولة؛ "وافق شن طبقة"؟

هذا يعني احتكام حزب جبهة العمل الى المنظومة العشائرية لمعالجة معاركه السياسية. إن ذلك يعني ببساطة أن قهوة الحزب سادة.





  • 1 تعليق 01-10-2017 | 12:14 AM

    الموضوع ما بده تكبير
    التعدي مرفوض و النقد له آدابه و المتعدي يجب تثقيفه و إن استمر فعقابه بالقانون و العفو بمكانه و الله يديم فنجان القهوة و ما في داعي لتكبير الموضوع

  • 2 مواطن 01-10-2017 | 09:47 AM

    من يعمل بالعمل العام يجب ان يكون وسيع الصدر ويتحمل النقد كرمال للوطن.

  • 3 صالح احمد 01-10-2017 | 05:39 PM

    من الواضح أن الكاتب حاقد على الاخوان ويحمل كلامه الكثير من التعبئة عليهم. اتمنى من الكاتب إعطاءنا اسماء الحضور من الاخوان، علما بأن من البديهي والمنطق فصل ما جرى مع النائب وتصرفها الشخصي عن موقف الاخوان. وللعلم انا لست اخوانيا ولست مدافعا عنهم ولكن حركتني سطحية المقال. وشكرا لعمون إذا نشرت

  • 4 بعيد عن الاخوان و اليسارين 02-10-2017 | 07:31 PM

    يجب عليك التميز اخي الناقد . ارى ان الموضوع انتهى بدون تدخل القضاء الحكومي هو انتصار لاخلاق العشائريه في الاردن وهذا ما يميز هذا البلد . الطيبه والكرم والاعتذار في حال الاساءه . العبائه العشائريه كانت من حمل البندقيه في وجه الاستعمار والدوله العثمانيه .


لا يمكن اضافة تعليق جديد