عمون - نظمت جمعية ادلاء السياح الاردنيه و امانة عمان الكبرى والجمعية التعاونيه للاستدامه والتطوير السياحي والجامعه الهاشميه بالتعاون مع جمعية تطوير السياحه والحفاظ على التراث في مادبا وجمعية اطلالة نيبو ومشاركة وفود اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين واتحاد المؤرخين ومؤسسات واكاديميون من الجامعه الهاشميه وجامعة ال البيت والجامعات الخاصه وطلبه ومشاركة فاعلة لمنظمات المجتمع المدني في عراق الامير, وبمشاركة من سعادة النائب الدكتور بركات المهيرات ومعالي الوزير الاسبق طه الهباهبه وعدد من وسائل الاعلام والفضائيات يوم امس السبت 15/10/2017 .

وانطلقت المسيرة والتي شارك بها ما يقارب المئة وكانت بعنوان ( المسار التاريخي من عراق الامير – المعموديه )من منطقة المدق نزولا الى كهف دير المعلقه حيث رحب سعادة النائب بالوفود المشاركه مشيرا لاهمية اقليم عراق الامير السياحي ودوره في احداث التنميه الاقتصاديه وتوفير فرص العمل في عراق الامير وجهود ادارة الاقليم وامانة عمان الخيرة.

كما تحدث معالي الوزير طه الهباهبه حول اهمية السياحة الثقافية واهمية ارث عراق الامير ونشر المعرفه واحداث التنميه والجهود المبذوله من ادارة الاقليم وامانة عمان للنهوض بعراق الامير , وسار المشاركون عبر الطرق والوادي الى كهف البصه المسمى كهف السيد المسيح واستمعوا الى شرح من استاذ علم الاثار والتراث في الجامعة الهاشمية – كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث حول اهميه عراق الامير ودورها الحضاري.

وعبر كهوف عراق الامير وقصر العبد سارت الوفود وجمعية سيدات عراق الامير واستقبل اهالي عراق الامير المشاركين بالمسيرة في جمعية سيدات عراق الامير حيث دار نقاش وحوار حول مستقبل اقليم عراق الامير السياحي وتطويره حيث أشار مدير مشروع عراق الأمير م . محمد ابو زيتون لأهمية انجاز الطرق والمرافق التحتيه وجهود امانة عمان في هذا المجال .

وسار المشاركون بقيادة د.محمد وهيب عبر شوارع بلدة عراق الامير واطلعوا على الواقع البيئي الجاذب للسياحة واشارت الدراسات والابحاث الجارية الى ارتباط وادي عراق الامير بمسارات تاريخية خلال العصر البرونزي والحديدي وبلغت المنطقة اوج ازدهارها خلال العصور الكلاسيكية عندما قصدها رجال الدين واقاموا فيها الاديرة والكنائس والكهوف واصبح الطريق الواصل من القدس الى عمان يمر عبر عراق الامير حيث كان يوجد تبادل تجاري بين عراق الامير ومدينة القدس في القرن الثامن عشر والتاسع عشر , ويعتبر المسار هاماً تاريخياً لارتباطه بالأودية المجاورة مثل وادي الشتا , و وادي السير , و وادي حسبان .

ويشار الى ان تتبع المسارات التاريخية في الاردن اصبح هدفاً لكثير من المؤسسات والجمعيات السياحية لفوائدها الكبيرة على اقتصاديات السياحة التي تنعكس ايجاباً على المجتمعات المحلية في المملكة , وأكد الدكتور وهيب ومندوبي الوفود المشاركة على ضرورة ادراج عراق الامير على قائمة التراث العالمي نظراً لتميز تراثها الحضاري الذي لا يوجد له مثيل في العالم بحسب الخبراء والعلماء .