عمون - محمد الخوالدة - قال مشاركون في الحوارية التي نظمها منتدى الفكر للثقافة والتنمية في الكرك حول واقع الحركة الثقافية في المحافظة ان هذه الحركة تحتاج الى المزيد من الدعم والاسناد لتمكينها من الوفاء بدورها في خدمة المجتمع المحلي بوجود (29) هيئة ثقافية يفتقر اكثرها بحسب المشاركين الى المقومات اللازمة لتفعيل ادائها في ضؤ افتقار بعضها للكوادر المؤهلة المتفهمة لطبيعة العمل الثقافي ولضعف موارده هذه الهيئات المالية بشكل عام .

وطالب المشاركون في الحوارية بضبط تاسيس الهيئات الثقافية في المملكة ليكون من اختصاص وزارة الثقافة بدلا من ان يكون ذلك بموافقة وزارة التنمية الاجتماعية التي لاتستأنس كما قالوا براي وزارة الثقافة قبل موافقتها على تاسيس مثل هذه الهيئات ، فوزارة الثقافة وفق المشاركين الادرى بطبيعة العمل الثقافي ومقتضياته بمايضمن مخرجات ناجعة ثلبي طموح المثقفين والمبدعين وتجعل من الفعل الثقافي عاكسا حقيقيا لنبض المجتمع وتوجهاته الانسانية .

مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايله قالت ان النهوض بالعمل الثقافي في الكرك يحتاج من المثقفين والهيئات الثقافية الى جهود متضافرة ورؤيا موحدة بالتشارك مع وزارة الثقافة للخروج بعمل ثقافي معبر عن الواقع ، فالهيئات الثقافية بحسب الشمايله هي المحرك للثقافة والابداع الوازرة هي الحاضنه لذلك بما تقدمه من دعم واسناد مادي ومعنوي للهيئات الثقافية في اطار سعيها لتحفيز العمل الثقافي واثرائه ، شاكية من وجود العديد من الهيئات الثقافية في الكرك والمسجلة كارقام كون هذه الهيئات ملحقة بوزارة التنمية الاجتماعية صاحبة الموافقة على التاسيس الذي جرى دون الاخذ براي وزارة الثقافة ، وهذه الهيئات اضافة الشمايله تستنزف جزء من كبير من دعم وزارة الثقافة المالي السنوي دون ان يكون لها فعل ثقافي ناجز على ارض الواقع .

وحثت الشمايلة الهيئات الثقافية في الكرك على العمل معا ووفق رؤيا شموليه للعمل الثقافي للتقدم بمشاريع تحاكي الواقع وتفرض نفسها على صانع القرار لتقديم اللاسناد اللازم لها ، ولفتت في هذا المجال الى المرحلة الثانية من مشروع المدن الثقافية والذي يستهدف الوية المملكة بواقع ثلاثة مدن من محافظات الشمال والوسط والجنوب داعية الهيئات الثقافية في المحافظة الى التقدم بملف مقنع لتكون احدى مدن الوية الكرك من بين المدن الثلاث التي سيقع الاختيار عليها .

رئيس اللجنة الاستشارية لمنتدى الفكر للثقافة والتنمية مصطفى المواجده ان العاصمة تستاثر بمقومات العمل الثقافي باسناد من وزارة الثقافة فيما لاتاثير مامول لهذا العمل في مناطق الاطراف ، ولم يعف المواجده مثقفي الكرك من المسؤولية وقال انهم لايفون بالدور المناط بهم لخدمة العمل الثقافي ما يفضي الى تراجع هذا العمل ، فيما حمل المواجدة وزارة الثقافة جانبا من المسؤولية في ذلك لضعف ماتقدمه للهيئات الثقافية من حوافز مالية .

وخرج المشاركون في الحوارية بتوافقات حول العديد من القضايا التي طالبوا بمعالجتها ومن ابرزها ان تميز وزارة الثقافة بين الهيئات الثقافية وان يكون دعمها وفق ماتقدمه من كل هيئة من انجاز ، فيما دعوا الى تنوع الفعل الثقافي في محافظة الكرك للخروج من نمط الندوات والحوارات ، ومن نمط المهرجانات المكررة بمهرجانات متخصصة تعكس بيئة المحافظة وارثها الحضاري والانساني ، ومن نمط والندوات والحوارات ، وذلك بلفت الانظار الى فنون ثقافية وابداعية اخرى ولاسيما الادائية منها .