عمون- اطلقت إدارة حماية الاسرة في محافظة الكرك والمجلس الامني الشبابي الأعلى في المحافظة ، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ... حملة وطنية حملت عنوان" أسرتنا ركيزتنا "، وشارك في اطلاقها فعاليات نيابية ومجلس محافظة الكرك اضافة لفعاليات اخرى رسمية وأكاديمية ومجتمعية وعدد من الاسر اللاجئة في مناطق عدة من المحافظة ،هادفة تلك الحملة نحو بث الوعي والتثقيف المجتمعي حيال إدارة حماية الأسرة ودورها في تحقيق مفاهيم الامن الاجتماعي والمجتمعي.

وخلال رعايته إطلاق الحملة أكد قائد امن إقليم الجنوب العميد زياد باكير 
أهمية استحداث اداره حماية الأسرة عام 1997 لتكون صاحبة الصلاحية في التعامل مع القضايا التي تهم الاسرة الأردنية كأول إدارة متخصصة في الشرق الاوسط، لافتا إلى أنها تشكل إنموذجا متميزا في تقديم الخدمة الإنسانية القائمة على التشاركية مع عدد من المؤسسات الحكومية والمنظمات والهيئات، التي تعنى بشؤون الاسرة. وأضاف باكير ان تنظيم مثل هذه الحملة والبرامج التوعوية التثقيفية في القضايا الأمنية والمجتمعية على اختلافها يعزز روح التشاركية مع المجتمع بما يسهم بالوصول لغاياتها وتطلعاتها الإنسانية والأمنية والاجتماعية ،مستندين بذلك على وعي المجتمع وتحلي أبناءه بروح المسؤولية والحس الوطني النابع من انتمائهم الصادق للوطن وقيادته . مدير شرطة محافظة الكرك العميد ايمن العوايشه لفت إلى أن إدارة حماية الأسرة في كافة أنحاء الوطن استطاعت خلق حالة من الوعي الأسري والحفاظ على امن الأسرة واستقرارها وبناءها الاجتماعي الذي يعد ركيزة أساسية في بناء المجتمع على اعتبارها اللبنة الأساسية فيه . وأضاف العوايشه ان أبناء محافظة الكرك يقدمون بتعاونهم ودعمهم الدائم للأجهزة الأمنية وأقسامها المختلفة وبرامجها الوطنية أنموذجا في التشاركية وحضور المجتمع ودوره الفاعل في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ومجتمعاته تلك الصورة هي امتدادا وتأصيلا لروح وصورة المجتمع الأردني وحضارته وأنتمائه. 

من جانبها استعرضت نائب مدير حماية الاسرة العقيد خالدة الطوال، مبررات استحداث وحدة للعناية بالطفل والمرأة في إدارة حماية الأسرة ، وتقديم افضل الخدمات لهما وتفعيل الدور الانساني والاجتماعي بجهاز الامن العام في متابعة ومعالجة قضايا العنف الاسري والاعتداءات الجنسية والنفسية. وأبدت الطوال استعداد إدارة حماية الأسرة لتعاون مع كافة المؤسسات الوطنية في البرامج والفعاليات التي من شأنها دعم تطلعاتها وغاياتها الرامية نحو الحفاظ على الأسرة وبناءها.

رئيس قسم ادارة حماية الأسرة في محافظة الكرك الرائد طارق الجحاوشة تحدث عن واقع الخدمات المقدمة للنساء والاطفال، لافتا الى انه منذ تأسيس الفرع بالكرك تم التعامل مع حوالي 1500 حالة بإشراف فريق متخصص ومدرب بسرية تامة. النائب الدكتور محمد العتايقه أكد أن ما يقدمه جهاز الأمن العام بكافة إدارته ووحداته واقسامه هي مبعث فخر واعتزاز لكافة أبناء الوطن خاصة والجهود التي يقوم عليها الجهاز وكافة مؤسسات الوطن العسكرية والقوات المسلحة في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، ومشيرا الى الدور البارز لإدارة حماية الأسرة في الحفاظ على النسيج المجتمعي بالنظر إلى ماتقوم به من جهود في سبيل حماية الأسرة وتماسكها وبناءها الاجتماعي والمجتمغي وفق أنظمتها وقوانينها الرامية نحو تلك الغايات . عضو مجلس محافظة الكرك استاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين المحادين أكد ان الأسرة هي ركيزة المجتمع وعنوان استقراره وامنه وان سلامة المجتمع وأمنه من سلامتها ومؤكدا على ضرورة تفعيل خط الدفاع الاجتماعي المجتمعي من خلال البرامج والفعاليات الموجهة نحو غايات التثقيف والتوعية بكافة القضايا المتعلقة بالأسرة وضرورة مواجهتها بروح التشاركية المؤسسية المجتمعية. كما وتحدث عضو مجلس المحافظة مدير مركز الملك نور الحسين للطفولة الدكتور منذر الخرشة أن تنظيم هذه الفعالية بحضور أسر سورية لاجئة لغاية توعيتهم يمثل لفتة إنسانية تضاف لسجل اللفتات الإنسانية التي يقدمها الأردن انطلاقا من دوره الإنساني مثمنا لإدارة حماية الأسرة والمجلس الأمني الأعلى في محافظة الكرك هذه المبادرة والتي تنطلق من جهود تقوم عليها إدارة حماية الأسرة في سبيل خلق حالة من الوعي والتثقيف بمهامها ودورها في الحفاظ على الأسرة وحمايتها . وفي ختام الحملة كرم راعي الحفل المؤسسات الداعمة لإدارة حماية الأسرة في أداء مهامها في محافظة الكرك .