facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ليلة القبض على القدس

شهيدة مقدسية "ارشيف"
شهيدة مقدسية "ارشيف"
06-12-2017 07:15 PM

عمون – لقمان إسكندر - بإعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الليلة نيته نقل السفارة الامريكية إلى القدس يعلن معه موت عملية التسوية، واللامفاوضات التي كانت تتسرب من بين الكراسي لتقضم ما تبقى من فلسطين.

الليلة وليس غدا، سيحاول زعماء إطفاء الحرائق التي أشعلها ترامب. سيقولون كلاما دبلوماسيا يؤكدون فيه على اهمية المضي في عملية السلام والمفاوضات. هم يدركون معنى أن يبطش ترامب بتمثال "السلام" الذي نصبوه، منذ عقود.

بإعلان ترامب مغامرته، يقذف ترامب فوطة الفراغ السياسي في وجه المنطقة. سيجد السياسيون صعوبة في استيعاب ما يجري بداية. وسيحاولون البحث عن خطاب سياسي جديد.

لكن على الأرض تكون المنطقة قد عادت إلى الساعة الرابعة بعد الظهر من 14 أيار عندما أعلن المجلس اليهودي الصهيوني في "تل أبيب" أن قيام دولة إسرائيل سيصبح ساري المفعول في منتصف الليل. وقد كان. هنا صرنا نتباكى نحن العرب في 15 أيار بالنكبة، وتصر الصحف على رفع صورة ختيار يرفع بيده مفتاح بيته في فلسطين المحتلة. ويقول: سأعود.

في 6 كانون الأول راح ترامب يعيد عجلة التاريخ إلى الوراء. وراء حتى 69 عاما. اليوم تعود المسميات إلى أصلها. الاحتلال إحتلال. والقدس مغتصبة. وأمريكا رأس حربة الاغتصاب الصهيوني لفلسطين.

في الغالب سيمضي البعض في محاولة البحث عما يشبع فراغ الخطاب السياسي الذي بنته اتفاقية أوسلو علنا وما قبلها في السر، لكنهم سيفشلون.

من دون دماء – حتى الان – فجّر ترامب قنبلته – لكنه أودى هذه المرة بحياة العملية السلمية التي أصرت واشنطن لسنوات على أن تحاضر علينا عن شرفها.





  • لا يوجد تعليقات

لا يمكن اضافة تعليق جديد