عمون- شارك الاردن في مؤتمر منظمة الاتحاد من اجل المتوسط الخاص بالاقتصاد الازرق الذي اختتم اعماله في نابولي اخيرا، بمشاركة أكثر من 400 جهة تمثل حكومات وسلطات اقليمية ومحلية ومنظمات دولية وأكاديميين بدعم من المفوضية الأوروبية وإقليم كامبانيا والحكومة السويدية.

والاقتصاد الأزرق هو مجموعة من الأنشطة البشرية التي تعتمد على البحر أو ترتكز على التفاعلات بين البر والبحر أو الاثنين معاً في سياق التنمية المستدامة.

ويشمل هذا النوع من الاقتصاد، بحسب المنظمة، طائفة واسعة من القطاعات مثل الصيد، تربية الأحياء المائية، النقل البحري، السياحة المنظمة، الإدارة المحسّنة للنفايات، التدابير المناخية، البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، والاستغلال المستدام للموارد البحرية لتحقيق النمو الاقتصادي.

وأعرب نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ميغيل غارثيا هيرايز في بيان للمنظمة عن تقديره للدعم الذي قدمه الأردن للمؤتمر، مشيرا الى ان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كانت من الجهات الراعية لإحدى حلقات.

وبشر هيرايز بالدور المحوري الذي سيلعبه الاقتصاد الازرق في التنمية المستدامة وايجاد فرص العمل والاستثمار في المنطقة بما فيها الاردن، على صعيد فرص العمل والاستثمار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مشيرا الى ان البحر الأبيض المتوسط يمثل خامس أكبر اقتصاد في المنطقة بقيمة كلية تقدر بـ 7ر 4 ترليون يورو، علما ان في المنطقة 450 ميناء ومحطة بحرية يمر عبرها حوالي 30 بالمئة من التجارة العالمية المنقولة بحراً.

وأوضح أنه في الاتحاد الأوروبي وحده، بإمكان الاقتصاد الأزرق توفير مليوني فرصة عمل بحلول عام 2020، وإيجاد الكثير من فرص العمل الأخرى في عموم المنطقة، ما يتيح بالتالي آفاقاً حقيقية للشباب من أجل المستقبل، مشيرا الى ان الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط دشنت مركز المعرفة الافتراضي حول الاقتصاد الأزرق، وهو منصة للمعلومات والتشبيك على الإنترنت، كما وقّعت اتفاقية شراكة مع الهيئة العامة لمصائد أسماك البحر المتوسط التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) لتعزيز التعاون.

ولفت هيرايز الى ان الاردن شريك اقليمي في تنفيذ مبادرات الاقتصاد الازرق ومنها مبادرة "مكافحو البلاستيك" وهو مشروع يحمل ختم الاتحاد من أجل المتوسط وينفَّذ في 10 بلدان في المنطقة، مؤكدا ان "هناك متّسعا للاستفادة من المبادرات المتعلقة بالاقتصاد الأزرق التي شارك فيها الأردن في الماضي، وتوسيع نطاقها".

بترا