عمون - قال وزير العدل رئيس مجلس إدارة المعهد القضائي الدكتور عوض أبو جراد المشاقبة إن الرسالة التي تؤمن بها الوزارة هي المساهمة في تهيئة بيئة قضائية نزيهة وشفافة عبر المساهمة الفاعلة في تطوير منظومة النزاهة الوطنية من خلال دعم القضاء بكل الإمكانيات والسبل المتاحة.

وأضاف خلال رعايته حفل تخريج الفوج الثامن عشر من طلبة دبلوم المعهد القضائي الأردني اليوم الثلاثاء، ان الوزارة تعمل من خلال المعهد على رفد الجهاز القضائي بكوادر مؤهلة لتولي المناصب القضائية، ومتابعة تدريبهم عبر استراتيجية تدريبية محكمة بالتعاون والتنسيق مع المجلس القضائي.

وأشار الوزير المشاقبة في الحفل، الذي حضره أعضاء مجلس إدارة المعهد القضائي، إلى أن رفع القدرة المؤسسية للعاملين في القضاء يأتي عبر تعظيم قدراتهم القضائية وتعزيزها وإكسابهم المهارات القضائية الضرورية اللازمة للنهوض بعملية التقاضي والارتقاء بجودة الأحكام تحقيقا للعدالة الناجزة باعتبارها من مضامين الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبد الله الثاني التي حملت عنوان (سيادة القانون أساس الدولة المدنية).

وهنأ الوزير الطلبة الخريجين وذويهم، مستعرضا التطورات التي حققها المعهد منذ تأسيسه عام 1988 ليكون مركزا متميزا يعزز القناعة لدى جميع المتعاملين في قطاع العدل، بأهمية دوره في التأهيل والتدريب للعاملين في الجهاز القضائي والأجهزة الإدارية المساندة بما ينعكس إيجاباً على إرساء مبدأ سيادة القانون.

بدوره، قال مدير عام المعهد القاضي الدكتور ثائر العدوان في كلمة له خلال حفل الخريجين البالغ عددهم 70 خريجا وخريجة، إن مجموع خريجي المعهد منذ تأسيسه بلغ 783 قاضيا وقاضية يمثلون ما نسبته نحو 70 بالمائة من القضاة في المملكة، لافتا إلى أن المعهد استطاع رفد القضاء بأشخاص مؤهلين من كلا الجنسين لتولي هذه المهمة الجليلة وتم تأهيلهم واعداهم من خلال برنامج دبلوم المعهد القضائي وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية وضمن أسس تركز على الكفاءة والجدارة لمن يتم قبولهم في البرنامج ما يساهم بشكل جلي في تعزيز وإرساء قواعد الشفافية والنزاهة والكفاءة.

وأشار إلى أن الخطة التدريبية لطلبة دبلوم المعهد تتضمن إخضاعهم لساعات تدريبية يبلغ عددها 185 ساعة موزعة على 59 مادة، علاوة على 56 ساعة في السنة الثالثة منها سنة للتدريب الميداني، لتصل مجموع الساعات الكلية للطلبة 241 ساعة دراسية.

وأعرب الخريجان الطالبان إسلام المجالي ومحمد خريسات في كلمة باسم الخريجين، عن فخر الطلبة بما وصلوا إليه اليوم بعد 3 سنوات من الجد والاجتهاد، مشيرين إلى أن تميز المعهد كان دافعا ومحفزا لانتسابهم اليه.

ولفتا إلى العديد من المهارات التي اكتسبها الطلبة من خلال المعارف القانونية النظرية والتدريب العملي في المحاكم ودوائر الادعاء العام على أيدي القضاة والأكاديميين والمختصين، ما سيمكنهم من أداء دورهم المستقبلي على خير وجه إحقاقا للحق وإنصافا للمظلوم وتعزيزا لسيادة القانون.