facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"ألوف بين": الأيام الأخيرة لحكم بنيامين نتنياهو


23-02-2018 04:48 PM

عمون - كتب الكاتب الإسرائيلي “ألوف بين” تحليلاً في صحيفة “هآرتس” العبرية تحت عنوان “الأيام الأخيرة لحكم بنيامين نتنياهو” تحدث فيه عن مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي في منصبه.

ويقول الكاتب “ألوف بين” في تحليله الذي ترجمته “شرق وغرب”: “تَلقَّت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضربتاً قاسيتاً، وعلى ما يبدو أنها الضربة القاضية. لا تنبع سلطة رئيس الوزراء من نتائج الانتخابات ولا من تحالفٍ رسمي ولا حتى من سلطة يمنحها القانون، وإنما تنبع من الأجهزة الحكومية مثل المعاونين والمتحدثين الرسميين والمستشارين المقرَّبين، وبمجرد كسر هذه الحلقة وتفكك علاقاتهم مع بعضهم ستضيع سلطة القائد، وحتى لو بقي على مقعده، فإنها مجرد مسألة وقت حتى إطاحته النهائية”.

ويضيف الكاتب: “ظَهَرَ مفوض الشرطة “روني الشيش” يوم الثلاثاء مبكراً قبل اللجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي، حيث دعاه حزب الليكود لتوبيخه أمام الكاميرات استجابتاً لتوصية الشرطة (المعذرة، خلاصة التحريات كما أوضحها روني الشيش) باتهام نتنياهو بتهمة الرشوة في قضيتي “الهدايا الفخمة” والمقايضة مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وكانت الحجة (العذر) هي تصريحات المفوض في مقابلة على برنامج تلفزيوني استقصائي اسمه “الحقيقة”.

ويواصل ألوف بين: “لم يكن “الشيش” خائفاً ولم يطرف له جفن، بل على النقيض قام بتوبيخ أعضاء الكنيست الذين لم يظهروا طوال المقابلة، وشَبَّهَ رئيس الوزراء وأتباعه بالمنظمة الإجرامية. هكذا يتصرف الرجل الذي لا يخاف من رئيس الوزراء ومناصريه في الكنسيت، لأنه يعلم أن نتنياهو لا يستطيع فعل أيّ شيء سوى التذمر مراراً وتكراراً بالرد: “وسائع الإعلام تضطهد عائلتي”.

ويشير الكاتب إلى أنه “أثناء المقابلة المباشرة مع الشيش في الكنسيت، انتشر خبر الادعاء المزعوم بواسطة المتحدث السابق باسم نتنياهو ومستشاره الإعلامي “نير هيفيتز” مُتهِمَاً القاضية “هيلا جيرستيل”، حيث عُرِضَ عليها أن تكون أول امرأة في منصب المدعي العام مقابل إغلاق قضية السرقة، وشملت تحقيقات الممارسات غير السليمة المزعومة على النفقات المنزلية. وفي مساءِ نفس اليوم عُقِدَت اتفاقية أدلة الدولة مع أمين سر نتنياهو في وزارة الاتصال ومديرها العام، “شلومو فيلبر”، حيث اسفرت الاتفاقية على شهادة شلومو فيلبر ضد الرئيس”.

ويرى الكاتب أن هذه الأحداث الحالية “تدل على أن “الأيام الأخيرة” لنتنياهو قد أتت، وتتشابه الأحداث الحالية مع أحداث كتاب “الأيام الأخيرة” بواسطة الصحفيين الأمريكيين “بوب وودوارد” و”كارل برنشتاين” اللذان تحدثا عن انهيار رئاسة “ريتشارد نيكسون” بسبب فضيحة “ووترغيت” الشهيرة. وبعد انتشار الأشرطة الفاضحة لأبنه ياير نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو، ستظهر العديد من القصص عن قيادة المحكمة الملكية في شارع بلفور في القدس. وسيعرف عامة الشعب عن الشهادات غير الرسمية وغير المسجلة عن المقابلات التي أجرتها زوجة رئيس الوزراء مع المرشحين للمناصب العليا. وسيتذكر الشعب فجأتاً جميع تدخلات أتباع نتنياهو في القرارات التي كانت تهدف لخدمة الرئيس وعائلته فقط. وبعد كل هذه الأحداث يصعب تصديق أن هذه المرة الوحيدة التي تتصرف فيها القاضية “جيرستيل” بشكلٍ غير لائق”.

ويلفت الكاتب إلى أن قضية “جيرستيل” تكشف عن مجرى الأحداث بشكلٍ كبير، حيث عندما باشرت باقتراح توليها للمنصب مقابل اغلاق القضية، كان رئيس الوزراء وزوجته خائفين جداً لدرجة أن القاضية لم تجرؤ على تقديم شكوى للشرطة وإنما اكتفت بتبليغ زملائها الذين أيضاً التزموا بالصمت وتكتموا عن القضية، ومن ضمنهم رئيسة المحكمة العليا “إستر هايوت”. كم هو غريب أن ترى كبار مسؤولي إنقاذ القانون والعدالة خائفين جداً على أنفسهم ووظائفهم من كشف فسادهم، ومن ثم تأتي اللحظة التي يتبدد فيها الخوف ويصبح “الشيش” وأتباعه أقوى من رئيس الوزراء، حيث يمكن تفريغ العبء ويمكن كشف الأسرار الشنيعة التي أبقوها لأنفسهم”.

ويتساءل ألوف بين: “من سيحل مكان “جيرستيل”؟ ومن سيكشف الخطوة التالية من الأحجية؟ يمكننا تخيل سيناريو مسلسلاً عن نتنياهو والنائب العام “أفيتشاي ماندلبليت” الذي يلعب دور “هامليت” ويلعب المفوض “الشيش” دور البطل الذي يحدث تغييراً كبيراً في حبكة المسلسل. ويوجد اصدارين (احتمالين) من دور بنيامين نتنياهو وسارة نتنياهو، في الإصدار الأول من المسلسل الذي يعرض على قناة كيشيت الإسرائيلية (المسلسل غير حقيقي ولا يعرض على القناة وإنما الكاتب هنا يسخر من طريقة نقل القناة للأحداث) يلعب “بيبي” (اسم الدلع لبنيامين وهكذا تناديه زوجته) دور المجرم، وتلعب سارة دور الضحية، وفي الإصدار الآخر من المسلسل الذي يعرض على قناة “رسشيت” الإسرائيلية (المنافسة لقناة كيشيت) تنعكس الأدوار، حيث تلعب سارة دور “ليدي ماكبيث”، ويلعب “بنيامين” دور الخادم المطيع لها، والذي يتبعها إلى هلاكه. سيكون مثيراً للاهتمام معرفة أي المسلسلين سيحصل على تقييم أعلى!”.

ويختم “ألوف بين” مقاله بالقول: “ما سبق هو مجرد توقعات مستقبلية، ولكن في الوقت الحالي ما زال نتنياهو موجوداً، وما زال يمتلك السلطة لقيادة الدولة إلى الحرب أو السلام، ولن يتخلى عن منصبه بسهولة. وما زال الأشخاص الذين يريدون الاستيلاء على منصبه صامتين، وخائفين من غضب مؤيدي “تحالف نتنياهو اليميني” في حال رفعوا راية الثورة مبكراً جداً، وهم يمسكون مقعد نتنياهو المترنح بكل برودة أعصاب (أي لا يريدون إطاحته من منصبه حالياً). عندما يخرجون ضده علناً سوف يبدأ العد التنازلي الحقيقي”.

يذكر أن ألوف بين هو رئيس تحرير صحيفة “هآرتس” العبرية.


شرق غرب





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :