عمون - قال مدير عام المؤسسة التعاونية المهندس عوني شديفات ان بناء التعاونيات على معايير العمل الجمعي والوطني وتحقيق المنفعة العامة للشركاء هو رافعة مهمة من روافع تطبيق مفهوم الاعتماد على الذات وتحقيق التنمية في المجتمعات المحلية.

واكد خلال لقائه اليوم الخميس اعضاء الهيئة العامة للجمعية التعاونية الاردنية للشحن المبرد التي اسست حديثا ومقرها اربد على هامش حفل افتتاحها في مقرها الدائم على شارع اربد/حوارة، ان المرحلة القادمة من مسيرة التعاونيات وعلى ضوء الاوضاع الاقتصادية الصعبة تتطلب التركيز على الريادة والابداع والابتعاد عن المصالح الفردية والضيقة لتعميم الفائدة على المجتمعات المحلية ومدها بأسباب وعناصر التنمية.

واشار الى ان طريقة العمل التقليدية للتعاونيات لم تعد تخدم اغراض التنمية وتحاكي الطموح بان تكون الارضية الصلبة لبناء اقتصاديات السكان وتحسين مستوى معيشتهم ورفع الكفاءة الانتاجية من خلال البحث عن مشاريع تخدم الهيئات العامة للتعاونيات باستثمار هامش الربح للتطوير والتوسع بمشاريع استثمارية وخدمية نوعية تنعكس على التنمية المحلية.

ولفت الى ان دور المؤسسة ينحصر بمنح التراخيص اللازمة لانشاء التعاونيات ومتابعة ادائها والاشراف على عملها بصورته الكلية دون التدخل بالتوزيعات الادارية داخل هيئاتها الادارية ولجانها المشكلة وهي تتدخل في حال وجود خلافيات بين الاعضاء او داخل الادارات داعيا الى الابتعاد عن المسميات والتركيز على الاداء والعمل المنتج.

واشار الى ان المؤسسة تدرس العديد من ملفات الجمعيات التعاونية وهي بصدد اتخاذ القرارات المناسبة حيالها اما بحلها او بتصويب اوضاعها، مؤكدا اهمية التوجه نحو التدريب من اجل التشغيل كجانب من جوانب مهام وفلسفة التعاونيات.

ولفت الى ان المؤسسة تتحمل تركة كبيرة ورثها لها البنك التعاوني عند حله وهي تعمل على اطفاء الديون المستحقة وفق توافقات بين جميع الاطراف، مؤكدا ان قيام المؤسسة بتوفير الدعم من المنح والقروض للتعاونيات يستند الى معايير ومحددات تتصل بالكفاءة والانتاجية والجدوى الاقتصادية.

واشاد نائب محافظ اربد عاطف العبادي بفكرة تأسيس الجمعية لخدمة هذا القطاع الاقتصادي الحيوي والهام وتوفير الدعم والاسناد لقطاع النقل المبرد الذي تأثر بالأوضاع الدائرة في المنطقة ودول الجوار.

واشار رئيس الهيئة الادارية للجمعية زاهر الجمال الى ان الجمعية ليست بديلا لاي هيئة او مكون موجود معني بقطاع النقل والشحن ولكن الهدف منها اطلاق مشاريع مساندة وتوسيع الشراكة مع نظرائها في الدول العربية والمجاورة لتحقيق المزيد من المكتسبات للقطاع.

ولفت الجمال الى التفكير بإقامة مراكز متخصصة لصيانة الشاحنات المبردة على الطرق الرئيسة التي تسلكها واستيراد قطع الغيار لها وبيعها لمنتسبي الهيئة العامة بهوامش ربح منخفضة، اضافة الى انشاء مراكز طوارئ على الطرق الدولية لمساعدة الشاحنات المتعطلة او تلك التي تتعرض لحوادث السير مؤكدا ان الروج الايجابية هي السائدة بين جميع اعضاء الهيئة العامة وهاجس العمل المشترك والجماعي هي هاجس الجميع.

وكرمت الجمعية المهندس شديفات ومدير مديرية تعاون اربد عبدالله يعقوب ورئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني والداعمين للجمعية بحضور رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة والنائب الدكتور حسني الشياب.

(بترا - محمد قديسات)