عمون - اطلق في اربد اليوم الخميس بحضور السفير الاسترالي لدى الاردن مايلز ارميتاج ومساعد محافظ اربد للشؤون الصحية مخلد الفواز مشروع تطوير صحة ورعاية الطفل الامنة الهادف الى الارتقاء بمستوى الرعاية المقدمة للطفل وتحسين البيئة التي يعيش فيها لتكون اكثر صحة وامانا.

واكد السفير ارميتاج الذي تدعم حكومة بلاده المشروع على اهميته في توفير بيئة صحية سليمة وامنة للاطفال تضمن نموهم بشكل طبيعي باعتبارهم الامل بمستقبل اكثر اشراقا وازدهارا، مشيرا الى تفهم استراليا لاحتياجات الاردن بشكل عام ومحافظة اربد ومحافظات الشمال بشكل خاص الى الدعم في العديد من المجالات وفي مقدمتها المجال الصحي نظرا للضغط الحاصل على هذا القطاع كانعكاس لتحديات اللجوء السوري.

واشار الى اهمية الثقافة والوعي الصحي بتقليص اعداد الأطفال الذين يتعرضون للموت المفاجئ، لافتا الى التعاون البناء بين المؤسسات العلمية والبحثية ومؤسسات المجتمع المدني في بلورة استراتيجيات وخطط وبرامج قادرة على الاستقصاء والبحث عن الاسباب تعزيزا للدور الوقائي الاهم في هذا الجانب.

ولفت ارميتاج الى ان هذا هو المشروع الثاني الذي تقدم له حكومة بلاده الدعم في مجال الرعاية الصحية الاولية، مشيدا بالتعاون القائم بين الجامعات الاردنية الاسترالية والاردنية لاسيما ما يتصل بالبحث العلمي.

وعرضت مديرة المشروع رئيسة قسم صحة الام والطفل في جامعة ال البيت الدكتورة شيرين الحمادنة الى ابرز مرتكزات ومحاور المشروع المتصلة بالتدريب الموجهة للممرضات والقابلات القانونيات والام والجهات المعنية برعاية الطفل منذ ولادته في العديد من اوجه التعامل معه.

واشارت الى ان المشروع في مرحلته الاولى يستهدف تدريب 150 من الكوادر الصحية في مستشفيي الاميرة بديعة للنسائية والتوليد واليرموك والمراكز الصحية الاولية، اضافة الى تدريب 25 ممرضة وقابلة قانونية في لواء الرمثا وتدريب 180 طالب تمريض في كلية اربد الجامعية وجامعتي ال البيت والعلوم والتكنولوجيا الى جانب تدريب 400 سيدة في الاولية خارج قصبة اربد.

ودعا النائب الاسبق واستاذ الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد البطاينة الجامعات الاردنية الى اعداد مساقات أكاديمية متخصصة ذات صلة بالرعاية الصحية للطفولة والبيئة الانسب لنمو الاطفال بعيدا عن التعرض للموت المفاجئة، مؤكدا ان التنشئة السليمة للاطفال هي مستقبل الامة وثمن الدعم الاسترالي لمشاريع وبرامج الرعاية الصحية المتنوعة.

يشار الى ان المشروع ينفذ بالتشارك بين وزارة الصحة ونقابة الممرضين والقابلات القانونيات والجامعات والمستشفيات ومؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بالطفولة والامومة والاسرة.