عمون - قال أستاذ الجراحة/الدكتور عبدالله البشير مدير مستشفى الاردن إن 80% من الأخطاء الطبية؛ تنتج عن طريق غياب المؤسسية في العمل الطبي بالمراكز الصحية أو المستشفيات الكبرى.
وأضاف البشير خلال استضافته في برنامج "خارج منطقة التغطية" مع الدكتور هاني البدري، والذي يبث على قناة "عمان TV" أن المؤسسية في المراكز الطبية والمستشفيات تعني نظام ومعايير متكاملة ومتسلسلة، حول واجبات ودور كل طبيب من الطاقم الصحي.
وأكد ان الخطأ الطبي في الأردن موجود "إلا أن نسبته ليست كبيرة وتتراوح بالنسبة العادية كأي نسبة في أكثر الدول تقدماً في العالم وأكثرها صرامة بقانون المسألة الطبية".
وحول قانون "الحماية الطبية" الذي اقر اخيراً في مجلس النواب، وهو حالياً في مجلس الاعيان للمناقشة، بين البشير أن كان من المفروض اصدار هذا القانون بعد إقرار الأسباب الموجبة لهذا القانون.
وأوضح أن كافة مشاريع القوانين السابقة كانت تلقي بلوم والاتهاب على الطبيب وحده، إلا أن القانون الحالي بصيغته النهاية يراعي واجبات مقدم الخدمة وواجبات متلقي الخدمة.
وأشار إلى أن اصدار القانون مدخل لتحسين وتجويد الخدمات الصحية، الذي يفرض تطبيق معايير الاعتمادية بشكل حرفي، وبأقصى درجات الشفافية.
وقال البشير إن أزمة الثقة بين الطبيب والمريض، ولدت بعد تغيير عدة مفاهيم وقيم في حياتنا، "حيث كان الطبيب يسمى الحكيم، أما الآن فلا وأصبحت أساس المعاملات كلها مادية وليست إنسانية".
وفي شان نقص أطباء الاختصاص، وزيادة عدد الأطباء العاميين، كشف البشير عن أن 56% من الأطباء الذين انضموا إلى النقابة أخر 3 سنوات كانوا من خريجي جامعات غير أردنية.
وعبر الدكتور البشير عن امله في إعادة النظر بتشريع المجلس الطبي الأردني، حول مزاولة المهنة بالنسبة للأطباء الخريجين والعاملين خارج الأردن، وعاد إلى المملكة لمزاولة المهنة، "وعلينا هنا أيضًا أن نأخذ بعين الاعتبار بنوعية الأطباء والتخصصات عند الدراسة في الخارج".