facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"المواقف الملكية" محور القمة العربية


د. سيف تركي أخوارشيدة
17-04-2018 12:03 PM

أتت المواقف الأردنية مشرفة و حكيمة في القمة العربية ، ملتزمة بأولويات النهج الهاشمي و مضامين الوحدة العربية ، متحملة ردود الفعل العالمية والأمريكية إزاء مواقفها الصلبة و حدة توجهاتها والتي تعارضت مع الرؤى الأمريكية فيما يخص بتسوية القضية الفلسطينية ، فكان جلالة الملك عبدالله الثاني معارضا ومقاوما لتوجهات الرئيس الأمريكي ترامب معتبرها إجحافا بالمطلق فيما يخص الفلسطينين فهي لن تكون تسوية بقدر ما تكون تصفية ، وان تجملت الطروحات و جاءت بصفقة القرن ، الرابح الوحيد فيها تل أبيب ، فالرؤى الملكية تحمل اصرارا على أن أي تسوية تتم يجب أن تكون بالرضا الفلسطيني و تتضمن حلول عادلة وشاملة يقبل بها الشعب الفلسطيني ، ولا تنتقص حقوقهم بشيء ، ولا تحل على حساب الأردن .

فالأردن لن يكون وطنا بديلا ، فالأراضي الفلسطينية حق واجب لأهلها لا للمستوطنات ، وحق العودة لا يمكن التنازل عنه ، وعلى العالم أجمع و العرب تحمل تبعات أزمات اللجوء الفلسطيني و العربي والتي وقعت في رقبة الأردن ،وان الدور الأردني ممثلة بلتوجهات الملكية مسجلة و يجب الإشادة بها في كل المحافل الوطنية والعالمية لإلتزامه بكل ما يحمي العرب وما من شأنه ترسيخ أسس السلام العادل والوحدة العربية ولكن دون رضوخ واستسلام لقوى الأمر الأمريكي وألة الحرب والدمار .

وعليه، ومن القمة العربية دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس قادة العرب ليهبوا لحماية القدس ومواجهة مشاريع التمرد و الأستيطان والتهويد المستمر ، وان تكون مواقفهم المتخذة تنخرط في الفلك الأردني و تتماشى مع النهج الأردني في ذلك ، معتبرا المساعي الأمريكية الحالية مشروعات رنانة و كأنها السم بالدسم ، أيقاع على وتر السلام، بتداعي و تراتيل أمريكية ، و لم يدركوا : أن الضرب في الميت حرام " ، فلم يعد للسلام طريق وان اختلفت التسميات و الغايات والتي انتهت مؤخرا بصفقة القرن ، و فيها تم قراءة الفاتحة على أخر تفاصيل السلام المزعوم او الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية .

وان المتتبع لما يتم تداوله من تداعيات مرتبطة بالصفقة يدرك تماما بأنها الصفعة والضربة الأخيرة في مسارات القضية الفلسطينية ، و التي لم تبتكر بداعي الصدفة بين عشية و ضحاها ، فمن تباكى اليوم على القدس كان شريكا في الصفقة في أولى مراحلها والتي عرفت في حينها بــ (تفاهمات اولمرت - عباس) ،ولكن لم تكن هناك القوة لتحمل تبعات وردود الفعل الفلسطينية و الأردنية ،والحال نفسه ينطبق عن التوجهات الأقليمية التي اتجهت للضغط على الأردن للقبول والتسليم بما جاء في محتوى صفقة القرن ضمن الطرح الأمريكي.

نعم ان الرد الأردني لم يشبه ردود الفعل العربية ، و لم ينغمس في الرضا الأمريكي ، ولم يقف موقف المتفرج ، فالقضية الفلسطينية هي القضية الأولى بالنسبة للأردن قيادة وشعب ، فجلالة الملك عبدالله الثاني لم يكتفي بالصمت و لم يستسلم للضغوطات و التهديدات الأمريكية بما فيه وقف المساعدات ، و كأنما يقول (القدس نعم بعيون عبدالله ووجدان الهاشميين ) ، مسألة لا تقبل المساومة والتنازل ، مباديء راسخة منذ اللحظة الأولى التي جاءت بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس ، إضافة الى الوحدة الأبدية ما بين الشعبين الأردني والفلسطيني والتي ترسخت بتوجهات قيادتنا الهاشمية المنتمية للقدس و فلسطين بكل شبر فيها، كما هي منتمية للقضايا العربية أجمع .

فقد نجح الأردن بتحريك العالم أجمع و هيئة الامم المتحدة لمقاومة القرار الأمريكي القاضي بنقل السفارة الأمريكية للقدس ، وسينجح في إحباط أية محاولات تمس بالدور الأردني تجاه فلسطين حتى وان جاءت بإطار عربي بحت.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :