facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فوز قائمة (نمو) ليس بالحدث العادي


د. اخليف الطراونة
05-05-2018 07:23 PM

يبدو أن فوز قائمة (نمو)، في انتخابات نقابة المهندسين ليس بالحدث العادي ولا الاعتيادي الذي يمر دون الوقوف على مضامينه وأسبابه، ولماذا اختار المهندسون ذلك بعد ربع قرن من سيطرة طرف واحد على مشاهد النقابة:

1. جاءت نمو كقائمة وطنية مؤمنة بالتغيير وسعت إليه حاملة برنامجا خدميا مهنيا من رحم معاناة المهندسين، ونأت بنفسها عما اعتادت النقابة من ألوان (بيضاء وخضراء)، وكان برنامجها ما سمعته من المهندسين خلال لقائها بهم في كافة ارجاء الوطن؛ لذلك أقتنع بها المهندسون وانتخبوها.

2. رأت نمو أن الوطن ليس عمان فذهبت للمحافظات المنسية من حسابات عمان فكان النصر لها بالاكتساح هناك، حيث كفر الناس بالتنظير والتسويف، وقالوا حان وقت العمل والحق.

3. سعت نمو إلى فئة الشباب الذين كانوا عمودها الفقري في المرشحين والناخبين، فهي تخاطب المستقبل الذي تراه في عيون الشباب المهندسين، فهم الأمل والطموح والمستقبل.

4. ما حدث في النقابة هو إفراز حقيقي لانتصار التيار الوطني في الجامعات الأردنية حيث بدأ ينحصر المد الذي سيطر على انتخابات الجامعات أيضا، ففي الوقت الذي كانت فيه مقاعد كليات الهندسة في الجامعات حكرا على طيف واحد، نلحظ اليوم اكتساح التيار ات الأخرى للمشهد الانتخابي هناك.

5. على إدارة الجامعات الرسمية والخاصة أن تلتقط هذه الإشارة واستيعابها حيث هي مصنع العمل الحقيقي لإعداد كوادر بشرية شابة قادرة على صنع وإدارة التغيير وبالتالي على إدارة الجامعات الخروج من مرحلة ضيق الأفق إلى رحابة التفكير، ومن رتابة العمل إلى سعة الابداع والريادة والابتكار، وإعطاء الشباب الحرية في الانتخاب والاعتقاد والحوار والتمكين السياسي والتعامل معهم على أنهم الصناع الحقيقيون للحاضر والمستقبل.

6. على الدولة الأردنية بكافة مفاصلها أن تستوعب الرسالة التي حملها فوز "نمو" وتلتفت فعلا لا قولا إلى تمكين الشباب وإعطائهم الفرص الحقيقية في صنع القرار والتأثير فيه، ونقلهم من متلقٍ لا حول له ولا قوة، إلى فاعل حقيقي يشارك ويصنع ويغير.

7. على الأطياف الأخرى ممن خسروا الانتخابات في أكثر من نقابة وأكثر من جامعة وجمعية ورابطة، أن تقف على أسباب ذلك، وتحاول أن تصنع ثورة تغيير في داخلها، تجعلها شريكا مع الآخرين لا ندّا وعدوا، وتتخلى عن فكرة من ليس معي فهو ضدي، فالوطن للجميع، ولا إقصاء ولا تهميش لأحد يسعى لرفعته وبنائه وتطويره.

8. ختاما من فاز هو الوطن حين تقوم فيه انتخابات وديمقراطية في محيط ملتهب يسعى أهله إلى لحظة أمن وطمأنينة، مثمنا عاليا قائمة "نمو" التي دعت إلى التشارك مع قائمة إنجاز لقيادة النقابة في السنوات المقبلة.
عاش الأردن واهله وقيادته .. وبارك الله في فرسان التغيير شباب الوطن وعماده





  • 1 ٩يوسف 05-05-2018 | 08:34 PM

    نعم دكتور مقال وتحليل للواقع الحقيقي يا ريت ان نكون كلنا بهذه الايجابيه وكلنا همنا الصالح العام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :