عمون – محمد الخوالدة - اختفت في مدينة الكرك امس الكثير من مظاهر الاحتفال في ليلة القدر التي كانت من اساسيات الاحتفال بهذه الليلة المباركة في كل المواسم الرمضانية السابقة .

ومن ابرز تلك المظاهر قيام المحسنين بتقديم وجبات السحور للاسر المعوزة وللمصلين الذين تغص بهم المساجد حيث تستمر صلواتهم حتى موعد اذان الفجر، وكانت هذه الحالة وفق تجار تسهم في تحريك عجلة السوق حيث تنشط تجارة بيع الخبز والمعجنات والحلويات والمياه المفلترة والمشروبات الغازية وغيرها من مستلزمات وجبات السحور .

كما اختفت في ليلة القدر الحالية معالم البهجة التي كانت تغمر النفوس، فقد كانت الشوارع والاسواق تغص بالمشاة وحركة السيارات طيلة ساعات الليل ، في حين بدت الحركة فاترة جدا في ليلة القدر لشهر رمضان الحالي .

ويربط متابعون غياب هذه المظاهر بالاوضاع الاقتصادية العسرة للمواطنين والتي منعتهم حتى من فعل الخير بشراء وجبات السحور وتقديمها للمحتاجين والمصلين طلبا للاجر، بل اختفت الى حد ملحوظ بحسب هؤلاء المتابعين وبسبب اوضاع المواطنين الاقتصادية المتردية ايضا بعض المظاهر الرمضانية المالوفة وخاصة لجهة اقامة وجبات الافطار للمحارم والمقربين ليكون تقديم هذه الوجبات دون حتى الحد الادنى .