عمون- اكد رئيس جامعة مؤته الدكتور ظافر الصرايرة اهمية تجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع روح الإسلام العظيمة لتجنيب الأمة الكثير من التضحيات والفتن بسبب أدعياء تفسير النص الديني بجهل وعشوائية.

وأضاف خلال افتتاح اعمال فعاليات المؤتمر الدولي السادس "الخطاب الديني ودوره فى تثبيت الهوية الوطنية" والذي تنظمه كلية الشريعة بالجامعة بمشاركة مجموعة من العلماء من الاردن والأقطار العربية، ان جامعة مؤته بوصفها مؤسسة علمية واكاديمية اخذت على عاتقها القيام بدورها الفاعل في ابراز صورة الاسلام الحقيقية لأن الفكر الثاقب الموشح بالوعي متطلب سابق لنجاح المؤسسات التعليمية في وضع بصماتها داخل نسيج المجتمع.

واشار الى ان الواقع العربي بات بحاجة الى ان يركز المتلقي على ثوابت الدين وقيمة وقبول الآخر دون إقصاء او إنكار لحقه في حياة كريمة تخلو من الإرهاب والتطرف والعنف لأن غاية الإسلام حفظ كرامة الإنسان وصونها. وقال عميد كلية الشريعة الدكتور محمد الرواشدة "نظرا لما يلعبه الخطاب الديني من دور أساس في إيصال الأفكار وتوجيه المخاطبين وإقناعهم تبعا لما له من عوامل قوة التأثير والتوجيه في بناء الأفكار وترسيخ القيم والمفاهيم جاءت فكرة المؤتمر الدولي السادس لتحقيق جملة من الأهداف والغايات التي نسعى من خلالها الى بناء وعي وطني وقيمي راسخ.

وبين الاب عادل المدانات أهمية قيام المؤسسات الدينية ورجال الدين بنشر خطاب المحبة والتسامح والاعتراف بالآخر لتجنيب الامة الكثير من الويلات والحروب بسبب انحراف الكثير عن تعاليم ورسالات الأديان السمحة.

الدكتور محمد رزمان من الجزائر، "لقد أضحى الخطاب الديني المنحرف والمتطرف اليوم يشكل خطرا داهما على الامة العربية والإسلامية وهويتها وعلى قيم المواطنة التي تضمن للمجتمعات تماسكها واستقرارها بما يحمله من نزعات مذهبية ومفاهيم إقصاء وانغلاق وتعصب، داعيا كليات الشريعة والمؤسسات الإسلامية بعامة الى اخذ زمام المبادرة وترشيد مسيرة تجديد الخطاب الديني. (بترا)