مناقشات اليوم الاول للثقة: هجوم على الفريق الوزاري والعقد الجديد
15-07-2018 06:55 PM
عمون - شهدت مناقشات اليوم الأول للنواب في مناقشات الثقة بحكومة الدكتور عمر الرزاز موجه من الانتقادات اللاذعة لتشكيلة الحكومة مع اطراء خجول لرئيسها الرزاز.
وتركزت انتقادت النواب الـ22 الذين تحدثوا على مدار جلستين على اسماء الوزراء الجدد الذين حملهم الرزاز في حكومته، في حين كان النقد للوزراء القدامي العائدين من حكومة الدكتور هاني الملقي اقل حدة.
وتطرق اغلب النواب إلى انتقاد ابرز المصطلحات تكرارا على لسان الرزاز في الفترة الماضية وهو مصطلح "العقد
الجديد"، فمنهم من اعتبره من وصفات البنك وصندوق النقد الدوليين آخرين ومنهم اعتبره انه حديث لا حاجة لهم في
ظل وجود الدستور، لأن الدستور اشتمل على مفاهيم العدالة والمساواة والشفافية بين الأردنيين.
وحازت القضية الفلسطينية على اهتمام بعض النواب المتحدثين باعتبارها قضية الأردن والعرب الأولى في ظل تراجع فرص السلام القائم على حل الدولتين امام التعنت الصهيوني وبناء المزيد من المستوطنات.
وانتقد العديد من المتحدثين خلو بيان الحكومة من اي ذكر لصفقة القرن ومصير اراضي الأردن الباقورة والغمر.
وطالب المتحدثون بضرورة التخلص من وصفات صندوق النقد الدولي الذي اعتبروه بانه سيف مسلط على رقاب الأردنيين ولم تخلف إلا الدمار للاقتصاد الوطني ومزيد من المديونية والضغط على كاهل المواطنين.
وتطرق النواب إلى الية مكافحة الفساد الصغير والكبير المالي منه والاداري، متسائلين هل الحكومة قادرة على محاربته وزج الفاسدين في السجون.
وطالب النواب الحكومة بإعطاء الاولوية للاصلاح الاداري ودمج الهيئات المستقلة الذي لم تتمكن الحكومات السابقة من تنفيذه.
كما طالبوا بالاصلاح المالي والاقتصادي ومراجعة قانون ضريبة الدخل وتخفيض ضريبة المبيعات لأن هذه الضرائب ساهمت في افقار المواطنين وتراجع قدرتهم الشرائية ودفعتهم للخروج للشارع، بالاضافة إلى ايجاد خطط وحلول اقتصادية للتخفيف من الفقر والبطالة.
واثنت الكلمات النيابية على حراك الدوار الرابع وحراك المحافظات الذي قام على اثر سياسات حكومة الدكتور هاني الملقي، مطالبين بالاصلاح السياسي من خلال مراجعة قانون اللامركزية وتقديم قانون انتخاب جديد ومراجعة قانون الاحزاب والسعي للوصول إلى الحكومات البرلمانية.
ولم ينسى النواب ملف الاعلام حيث طالبوا بان يكون اعلام دولة لا اعلام حكومات، مستهجنين اللجوء إلى تأسيس تلفزيون جديد اطلق عليه اسم "المملكة" في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمر فيها الخزينة ووجود تلفزيون رسمي للدولة التلفزيون الأردني.
وحاول النواب محاججة الرزاز بمقولة ابن خدلون التي استخدمها في بيانه، لافتين إلى انه استعمالها بشكل منقوص.