عمون- اكد المشاركون في الملتقى الاسري الاول الذي نظمته شبكة الوقاية المجتمعية ضمن مشروع المدن القوية بالتعاون مع بلدية اربد الكبرى اليوم الثلاثاء، اهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسات المجتمع المدني في الوقاية من التطرف.

وقال رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني الذي افتتح الورشة: ان البلدية انطلاقا من دورها كمؤسسة مجتمع محلي تدفع باتجاه تعزيز التماسك المجتمعي باعتباره رديفا للجهد الخدمي الذي تقدمه ويحقق التوازن في مجالات تسعى لنبذ كل ما هو سلبي ويندرج في بابه التطرف.

وقال وزير الاوقاف الاسبق الدكتور هايل داوود ان التطرف فعل ينطوي على خطورة كبيرة تهدد الامة الاسلامية، ويسيء لرسالة الاسلام القائم على اليسر والسماحة والوسطية مثمنا المبادرات المجتمعية التي تعزز الوعي وتدفع باتجاه التماسك المجتمعي ونبذ العنف والتطرف ومكافحته بالطرف كافة.

وعرض الخبير بالأمن الاستراتيجي عمر الرداد للدور الامني في مواجهة التطرف، لافتا الى الجهود الدولية التي تبذل في هذا المجال من النواحي الامنية الرامية لتحقيق استراتيجيات امنية تحقق الاستقرار في المجتمعات الانسانية بعيدا عن الغلو والتطرف.
وكان ضابط ارتباط الشبكة في المحافظة اسماعيل الحوري، اكد اهمية تعزيز الحس الامني لدى المواطن بصورة تدفع باتجاه تعزيز دوره في مكافحة التطرف، مستذكرا الدور الكبير للمواطنين في كشف عمليات إرهابية حاولت مس النسيج الاردني في محافظة اربد اخيرا ما عكس اللحمة الوطنية في الحرص على الوطن ومقدراته.
وعرض منسق شبكات المدن القوية في الاردن مراد القاضي لاهمية الشبكة التي تضم سلطات ادارية محلية واعضاء مجتمع مدني من رؤساء بلديات ومحافظين ومختصين في مجالات تشجيع التماسك المجتمعي ووقوفه في وجه التطرف.
وقدم عضو الشبكة احمد بني ملحم عرضا حول غايات الشبكة واهدافها تضمن المنجزات التي حقتها في المدن الاردنية كافة وخططها وبرامجها المستقبلية في تعزيز هذه الانشطة بمجالات التوعية والتثقيف حول التطرف وخطورته.
وتضمن الملتقي تشكيل حلقات نقاشية ومجموعات عمل شبابية تناولت مفاهيم التطرف واثره على المجتمعات الانسانية وسبل الوقاية منه واتخاذ الخطوات المجتمعية الكفيلة بمكافحته.
يشار الى ان الملتقى جاء ضمن فعاليات مشروع بناء قدرات البلديات المدعوم من وزارة الخارجية الدنماركية ينفذ مشاريعه بالتعاون مع بلديات اردنية ولبنانية، ويضم اعضاء يمثلون البلديات ومؤسسات تربوية اجتماعية متعددة. (بترا)