عمون - في تفاهم تم التوصل إليه ما بين وزيرة السياحة والآثار الأردنية – معالي لينا عناب، ورئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي – سعادة فلاح عموش، مع سمو الأمير السعودي خالد بن الوليد مدير شركة كي بي دبليو للاستثمار، سيتم إجراء تحسينات جذرية في البتراء من شأنها أن تساعد على حماية الأدراج الأثرية في الموقع، وتقديم حل للشكاوى الدولية من الزوار، ووضع حد للقسوة والظروف المسيئة للحيوان التي تم عرضها مؤخراً في فيديو التحقيق الذي نشرته منظمة بيتا حول ما يحدث في صناعة السياحة داخل هذه المدينة.

وتتضمن مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها مؤخرا، خططاً لإدخال مركبات كهربائية صديقة للبيئة لحمل السياح، بالإضافة إلى انشاء عيادات بيطرية حديثة، حيث تتلقى الحيوانات رعاية بيطرية منتظمة. وتشمل الخطط الأخرى محطات مياه جديدة لضمان حصول الحيوانات على مياه الشرب العذبة، وحظر إجبار الحيوانات على السير في مسارات خطرة أو حمل أحمال ثقيلة.

"هذه لحظة تاريخية لكل من الحفاظ على ادراج البتراء الأثرية وحماية الحيوانات،" تقول مؤسسة منظمة بيتا إنغريد نيوكيرك، “ويجب الاعتراف بجهود كل من معالي لينا عناب، سعادة فلاح عموش ، وسمو الأمير خالد بن الوليد للوصول إلى هذه النتيجة."

وكشف تحقيق منظمة بيتا أن البغال والحمير تضطر إلى صعود 900 خطوة إلى الدير والعودة إلى الأسفل مرة أخرى وهم يحملون الزوار على ظهورهم، في حين تجبر الخيول على سحب العربات في رحلة مرهقة لمسافة 6 اميال عبر المدينة القديمة عدة مرات في اليوم. كما أظهر التحقيق أن الرجال والفتيان يضربون الحيوانات المنهكة مراراً وتكراراً بالحبال والسلاسل والسياط من أجل إبقائها تتحرك. كما حفرت سلاسل وحبال ملطخة بالدماء في رقاب الحيوانات، وعانت الإبل من جروح مفتوحة مليئة بالذباب. وقد شوهدت الحيوانات وهي تصرخ في محاولات لاغلاق فمها بالقوة من قبل الرجال. في فترات الاستراحة بين عمليات نقل السياح، كانت الحيوانات مربوطة بشدة بحيث لم تستطع حتى الاستلقاء، ويبدو أن الكثير من الحيوانات كانت تعاني بشكل واضح من العرج، المغص، والإعياء غير المعالج.