facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأسد يعود إلى عرينه


د. ايمان الشمايلة الصرايرة
23-07-2018 02:17 PM

كثيرة هي المواقف التي تكشف بعضنا لبعض، وما أجملها من مواقف لا أعتقد أنها سلبية بالقدر الذي أشعر أنها تعطينا تجارب ناجحة بالحياة مع أنها تخيب آمالنا كثيراً، كثير هو المدح والتمجيد لمن لا يستحقه ولمن يستحقه، هذه نقطة بسيطة، بالقدر الذي نرفع من شأن فلان لنوصله الى عنان السماء وفجأة يخسر مجده وعطاءه ليصبح بعدها معدوم الاحترام في مجتمعنا منبوذ الدعوة وبعيد عن المجالس تطاله الألسن ويصبح من أسواء الناس عند الناس، تخالنا نفقد مقاييس التقييم في حياتنا لنعرف كيف نقيس خصائص الشخص قبل تمجيده أو الاساءة له، يعود كيوم ولدته أمه لا ناقة له ولا جمل، تغلق الهواتف أمام مكالمته ولا تصبح لمسجاته الرنانة أي صدى في الأواسط المجتمعية التي كانت تمجده وترفع من قيمته بغض النظر عن صلاحه أو فساده، وفجأة يعود الى عرينه ليدخل الميدان مرة أخرى وهو يحمل في جعبته التجربة المخيبة لآمله من أُناس كان يظنهم مرآة روحه ومصدر عزيمته، يعاني مجتمعنا من انفصامات فكرية سببها المصالح الشخصية والعلاقات الآنية، ولعل إخفاق شخص أو تغير حالة مسألة أنية تتطلب التريث في الحكم عليه أو خسرانه، فلا بد للأسد أن يعود الى عرينه وخاصة في مجتمعاتنا التي لا تستطيع أن تتنبأ بتغيراتها السريعة من خلال العلاقات التي تبنئ على سيكولوجية غير مفهومة ومعادلة صعبة في حلها.

الجميل أن نبقى على مواقفنا مع الآخرين مهما عصفت بهم رياح المناصب في المجتمعات، وأن تكون الآثار الفعلية تسبق آثار الحديث، تريثوا بالتبجيل والتميجد والتهليلات والموشحات فلعلها صنعت من الكثير تماثيل رجال بالمنظر لا بالمحضر، ولكن بالمقابل نجد أنها عززت طاقات أعطت الكثير للوطن، ميزوا بين كلماتكم ولا تجعلوها سهام تغرس في صدور الآخرين ولا ننسى ان الآيام تدور في محيط مغلق فما خرج منك من الطبيعي في نفس الحلقة أن يرجع إليك، كردة فعل مستقبلية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :