عمون – لقمان إسكندر - حالة استنفار مواقف متكاملة الأركان بين النخب الأردنية. الكل يطحن بالكل.

بالطبع الشارع في واد آخر، لكن المأساة أن مسرح جريمة فوضى النخب يقع وسط الناس. فيما الحكومة مشغولة بسياسة الـ. ميثاق شرف قواعد السلوك للوزراء مثلا.

لا بأس باضافة ورقة على أطنان أوراقنا من القوانين والانظمة.

كأن الرئيس يريد أن يضيف ملحه الخاص إلى طبيخنا السياسي. لعلنا نذوقها فنرتاح ويرتاح. هكذا مثل الطبّاخ التركي صاحب الملح. يمد يده. يمدها أكثر. تتصلّب رقبته ليمتعنا بالمشهد. لكنه شيف طبخته الوحيد. لا طبّاخون معه. لا أحد معه نهائيا.

قلبي على د. عمر الرزاز إلى متى سيحتمل؟ يسوقها يمنة لعله ينجو. فلا ينجو. يرميها يسرة فتتفلّق. يقذفها الى الأعلى. يطيح بها الى أسفل. ما يفعل بها وقد اتسع فِتْقُها. لعل شيخ جليل يصرخ إليه من بعيد: "انج عمر فقد هلك عمير".

اليوم ظهر طباخ سياسي عتيق. قدم لنا شيئا. فجأة، يظهر مروان المعشر مجددا على شكل مقال مثير للجدل، "خَبَصَ" فيه وكال كلاما. صارت نخب تتفلّت غيظا. إن الطباخين كثر.

محظوظ من اعتزل. محظوظ من وجد أَصْلِ شَجَرَةٍ عضّ عليه، حَتَّى يُدْرِكَه الْمَوْت، وهو عَلَى ذَلِكَ.