عمون– أكد رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان العين حيا القرالة، أن قرار الولايات المتحدة بوقف الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قرار سياسي وليس ماليا.

وبين خلال اجتماع اللجنة اليوم الأربعاء لبحث تداعيات أزمة الوكالة المالية: أن القرار الأميركي سينعكس سلبًا على خدمات الوكالة الإنسانية، والتأثير بشكل أو بآخر على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح العين القرالة، بحضور أعضاء اللجنة والأعيان، ان المملكة تبذل جهودًا كثيفة بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني للدفاع عن القضية الفلسطينية، وحشد التأييد الدولي والسياسي والمالي لدعم "الأونروا".

واوضح أن الأردن يستضيف نحو 40 بالمئة من إجمالي عدد اللاجئين في مناطق عمليات الوكالة الخمس، وأن المملكة تحرص على الدوام للحفاظ على حقوق اللاجئين السياسية طبقا لقرارات الأمم المتحدة، وبذل الجهود الكثيفة للدفاع عن القضية الفلسطينية والمحافظة على حقوق الفلسطينيين الشرعية.

بدورهم تناول الأعيان، أبرز السبل التي يمكن للمملكة أن تتخذها إلى جانب الجهود التي تبذلها لحشد كل ما يمكن لدعم الوكالة الأممية، وعلى رأسها مخاطبة البرلمانات العربية والدولية.

وأكدوا أن قرار الولايات المتحدة بوقف دعمها المالي لوكالة "الأونروا"، لا يقل أهمية عن قرارها بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل، بل هو أكثر خطورة.

وثمن الأعيان مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم الأشقاء الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم الشرعية، وكان آخرها تخفيض تكاليف جوازات السفر؛ دعمًا لصمود الأشقاء المقدسيين في الأراضي المقدسة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت عن قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة "الأونروا" التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، بعد تقليص دعمها المقدم للوكالة الأممية خلال العام الحالي إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة مع 365 مليونًا عام 2017، ما أدى الى زيادة حدة أزمة الأونروا المالية في ظل عجز مالي وصل إلى 217 مليون دولار.

وتقدم الوكالة المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة، ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل فلسطين وخارجها نحو 9ر5 مليون لاجئ.