عمون - حذرت مصلحة مياه بلديات الساحل اليوم من كارثة صحية وبيئية وشيكة وقدرتها على تقديم خدمات المياه وطفح مياه الصرف الصحي وغمرها لمنازل المواطنين في حال استمرار تفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

وأوضح مدير عام المصلحة منذر شبلاق، خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة، ان الأزمة تفاقمت مع نفاد كميات السولار اللازمة لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي؛ خصوصًا بعد انتهاء المنحة المخصصة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

وحذّر شبلاق من أن ذلك سيؤدي إلى انقطاع المياه لفترات طويلة قد تصل لأسبوع وأكثر، واحتمال وقوع حالات طفح لمياه الصرف الصحي خاصة في المناطق المنخفضة جغرافيا.

ولفت إلى أن "ازمة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية؛ أدى إلى انتقال الحالة من الوضع المتأزم إلى حدود الكارثة".

وأضاف "أصبحت مرافق المياه والصرف الصحي تعمل خارج النطاق الآمن والموصى به فنيًّا، من حيث ساعات التشغيل اليومي المسموح به لتغطية الساعات الطويلة من انقطاع الكهرباء والتي تتجاوز 16 ساعة يوميًّا من الانقطاع المتواصل".

وناشد جميع المؤسسات الإنسانية والإغاثية الدولية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة للتدخل العاجل لتوفير كميات مناسبة من الوقود للتخفيف من أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وتمكين المصلحة والبلديات من الاستمرار في تشغيل مرافقها الحيوية وتقديم خدماتها للمواطنين.