facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة رشيدة جدا وقليلة الرشاقة جدا جدا


جمال شواهين
27-12-2006 02:00 AM

مضت ايام عديدة حتى الان اختفى خلالها المشهد السياسي الحكومي الى درجة انه ومنذ الاسبوع الماضي وبداية الحالي لم تطالعنا الاخبار باي شيء عن اي تحركات في اي نوع لرئيس الحكومة الدكتور معروف البخيت وقد غابت صورته عن صفحات الجرائد اللهم ما عدا ما نشرته الصحف الاسبوعية الى جانب تحليلات اخبارية وسياسية معظمها ناقدا او كاشفا لتقصيرات ما وكذلك ما خص حياة الناس وتعلق بالتحديد حول الاسعار وارتفاعها الجنوني الذي يقع على كاهل الاغلبية الساحقة من الناس .. ان غياب رئيس الحكومة الملحوظ جدا لا يبرره سوى وجوده في اجازة ما، غير ان احد لم يشر الى ذلك ابدا، ما يعني انه في الدوام وربما من ساعات الصباح المبكر في مكتبه الذي كثر الحديث عنه هذه الايام بانه بات مغلقا اكثر بكثير مما رغب وذلك لنقص التحرك وعقد اللقاءات والاجتماعات واجراء المشاورات التي يبدو انها غائبة ومغيبة ولو ان الامر غير ذلك لقرأنا اخبارها في الصحف من خلال ما بثته وكالة بترا التي لم تجد ما تبثه عن الرئيس والحكومة سياسيا منذ فترة لا يجوز ان تطول اكثر مما هي عليه حتى الان.. ان المشهد السياسي الايراني محليا وعربيا ودوليا متوفر بالحدود التي يوفرها جلالة الملك وليس الحكومة .. فمن السفر الى واشنطن والنشاطات السياسية المكثفة فيها .. وكذل الى الدول الاوروبية والاسيوية وغيرها يتم رسم المشهد السياسي الاردني دوليا .. وهو كذلك في العلاقات العربية وما خص كل القضايا الاستراتيجية وخصوصا منها المتفاعلة باضطراد حيث التفاعد من رأس الدولة فقط هو الذي يحدد طبيعة المشهد وكان اخر ذلك الموقف بدعوة الاطراف الفلسطينية الى تفويت الفرصة على محاولات احداث شرخ بين ابناء الشعب الواحد .. وفي ذات السياق والاتجاه لا يشعر الناس باي تحرك عملي لاي من اعضاء الحكومة بمتابعة القضايا في المناطق كافة .. ولولا جولات الملك التي كان اخرها الى الاغوار لغابت عنهم علاقة الدولة بهم بالشكل العملي والمطلوب. بامكان الحكومة ان تظل الغائب الاكبر لكن ليس على اساس ترك الناس بدون حيلة ومقدرة.. فما يجري في الاسواق من ارتفاعات مجنونة للاسعار هو من مسؤولية الحكومية التي لا ترى في الامر حتى الان ما يستوجب المعالجة وكأنها تدفع بالناس الى الانفجار قسرا .. ناهيك عن كل المخاطر المستقبلية للامر ويخص قوة الدينار وقيمته وقدرته الشرائية .. واذا كانت حكومات تصريف الأعمال لا تترك في العادة الامور على الغارب فما هو الوصف المناسب لحكومتنا الرشيدة جدا القليلة الرشاقة جدا جدا. (الانباط)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :