facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عادل عبدالمهدي يريد جر المرجعية الدينية لساحة الصراع السياسي في العراق


17-09-2018 08:59 PM

عمون - بقلم: مهند الدراجي
تطالعنا الأخبار اليوم بجديد صادم من عادل عبد المهدي، الذي يسوق نفسه في المجالس الخاصة على أنه مرشح المرجعية الدينية الرشيدة في النجف الأشرف. في حين أنه أصدر بيانا موقعا باسمه، يوم أمس يعتذر بصريح العبارة عن قبوله التكليف لمنصب رئيس الوزراء في العراق، لتقديرات لديه. في المقابل يقول سماحة السيد مقتدى الصدر بكلام قاطع، إن عادل عبد المهدي "مرشح المرجعية".
أما جديد عادل عبد المهدي اليوم، فهو تأكيده لبعض المصادر المقربة من صنع القرار في العراق، أنه ينتظر موافقة المرجعية الدينية ليعطي موافقته للكتل السياسية على تسلم المنصب. وهذا ما نشر اليوم في معظم منصات الأخبار العراقية.
أي لعبة تلعب في العراق اليوم؟ لعبة ومسرحية مكشوفة، يحاول من خلالها عادل عبد المهدي، جر المرجعية الرشيدة إلى ساحة الصراع السياسي، مستفيدا من تصريحات سماحة السيد مقتدى الصدر،الذي عهدنا تقلبه مرارا وتكرارا، وصمت المرجعية لغاية الآن. إذ تمثل التصريحات المتناقضة التي يطلقها "عبد المهدي" بالونات اختبار، لاستشعار المزاج السياسي في العراق، وقياس ردود الفعل، وبيان الأطراف المعارضة من جهة، والضغط عليها. ومن جهة أخرى تكشف الأطراف المؤيدة لترشيحه لرئاسة الوزراء. أما الأطراف المترددة ما زالت تنتظر تصريحا من المرجعية الدينية تأكيدا لهذا الطرح أو نفيا وتكذيبا لما ينقل عنها.
لطالما كان دور المرجعية الرشيدة في العراق، وازناً يغلب المصلحة على العامة على المصالح الخاصة. واعتقد أن فهمها وإدراكها العميق لحساسية الوضع السياسي في العراق وفي المنطقة، يبعدها عن لعبة عادل عبد المهدي التي باتت أكثر من مكشوفة.
وبالعودة لموقف المرجعية المهم والحاسم في عملية اختيار شخصية وازنة لمنصب رئيس الوزراء، وهي صرحت من قبل، بأن المجرب لا يجرب، فالمنطق يقول أنها لن تسمح لشخص مثل عادل عبد المهدي بالعودة للواجهة السياسية. وإلى أهم موقع تنفيذي في العراق، بعد أن أثبت فشله في كافة المواقع الحكومية التي تسلمها.
وبناء على ما سبق وبتحليل تصريحات وتصرفات عادل عبد المهدي، أصبح هناك ما يسمى بالشك العام لدى الأطراف السياسية العراقية، بأن "عبد المهدي" يلعب لعبة خطيرة تستهدف قدسية المرجعية، فكيف له أن يصرح بأنهلن يتسلم منصب رئيس الوزراء، حتى توافق المرجعية الدينية؟ وهل صوت مجلس النواب العراقي على عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء، وبات الأمر الآن في يد المرجعية؟ أم أنه يريد تخويف كل الشرفاء الذين يعارضون توجهاته الهوائية والمتقلبة، مستغلا احترام وقدسية المرجعية؟ وما هو موقف المرجعية الرشيدة، لو ذهب عادل عبد المهدي لمجلس النواب للتصويت عليه مدعوما بموافقتها، التي لا تلزم الأطراف السياسية من المكون السني والكردي، ولم يحصل على الأغلبية؟
إن لعبة عادل عبد المهدي، تتلخص في أنه يريد أن يعرض نفسه على المرجعية الرشيدة، ويسوق لها أنه الزاهد والتقي والمطيع الذي لن يخرج عن طوعها، متوقعا أن هذه التصرفات قد تجعل المرجعية الدينية تمنحه ثقتها، وتخاطر مع شخص محكوم عليه بالفشل سياسيا مسبقا.
أسئلة نضعها أمام المرجعية الرشيدة، الذي لا نشكك في حرصها الشديد على مصلحة العراق ومستقبله، في ظل هذه الظروف الاستثنائية والحساسة. وهي الأسئلة ذاتها نضعها أمام الشعب العراقي الذي ينتظر بفارغ الصبر شخصية وطنية تكافح من أجل أن تصنع فرقا لصالحه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :