facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




منتدون يدعون لهيئة وطنية تتابع تعزيز حضور المرأة ثقافيا


22-09-2018 08:19 PM

عمون - دعا منتدون الى إيجاد هيئة وطنية تتابع حضور المرأة على المستويات الثقافية بطرق متخصصة، وعلى رأسها الحضور والمشاركة الدرامية.

وفي ندوة عقدها منتدى النقد الدرامي ،اليوم السبت، في مقر الجمعية الفلسفية الاردنية بعمان، وحملت عنوان "تمكين المرأة من خلال الدراما"، وترأسها عضو الهيئة الادارية في المنتدى الناقد والمخرج الدكتور الحاكم مسعود، أكد المنتدون اهمية دور المرأة في مختلف الفنون الابداعية الدرامية، كاتبة ومخرجة وممثلة وناقدة، لاسيما ان لديها القدرة على التعبير عن مختلف قضايا المجتمع بشفافية عالية، لافتين الى ان حضور المرأة في هذا المجال ما زال محدودا على الصعيد المحلي. وفي الجلسة الاولى ضمن محور "المرأة بين استبعاد الماضي وازمة الحاضر" لفت الاستاذ الزائر في الجامعة العربية المفتوحة الباحث الدكتور حسام العفوري في ورقة له بعنوان "الدراما وفنون التمثيل والاخراج..بين العرف والعادات والتقاليد"، الى تجربة الفنانة جولييت عواد التي عارضت اسرتها اتخاذها قرار دراسة الدراما.

كما استعرض تجربة المخرجات المسرحيات الرائدات في الاردن، والحركة المسرحية منذ العام 1918 ولغاية 1980.
ولفت الى دور المراة ومساهمتها في عملية التغيير في الحضارات القديمة.

وضمن محور صورة المرأة في الدراما، لفت الباحث والمخرج علي فريج، الى اهمية المرأة كمكون اجتماعي، مشيرا الى ان المرأة هي شريكة الرجل في بناء المجتمعات الانسانية بشكل خاص وبصناعة الحياة البشرية.

وتحدث عن حضور المرأة في الدراما الكلاسيكية وعصر النهضة، مستعرضا عددا من الاعمال المسرحية في الحقبتين.

وقال فريج ان رصد المرأة في الدراما المعاصرة هو رصد لاخلاقيات وطرق تفكير المجتمعات فهناك من لا يزال يعتبرها سلعة تباع وتشترى لمن يستطيع دفع الثمن وهناك من لا يستطيع ان يتصورها سوى زوجة وام وهناك من يعتبرها وسيلة اعلان عن الازياء وادوات التجميل والترويج من خلال جسدها ومن اعتبرها زاوية من زوايا مثلث الجريمة وهناك من اعطاها حقها وجسدها كما ينبغي. واستعرض عددا من ابرز الافلام المأخوذة عن روايات عالمية يتجسد فيها حضور المرأة بفاعلية ومنها "انا كارنينا" وعربيا "افواه وارانب" و"اريد حلا"، علاوة على عدد من اعمال الدراما التلفزيونية العربية والمحلية.

وفي نفس المحور تحدث الناقد والاعلامي نزيه ابونضال ،في ورقة بعنوان "المرأة والدراما..النساء "قادمون" قاصدا استخدام مفردة "قادمون" للدلالة على حضور المرأة بقوة في العديد من الاعمال الدرامية التلفزيونية والمسرحية والتي حملت كذلك عنوان لعمل تلفزيوني مصري "النساء قادمون" انتج العام 2001.

ولفت الى ان هناك تحسنا كبيرا طرأ على صورة المرأة في السنوات الاخيرة من خلال العديد من الاعمال الدرامية التلفزيونية والمسرحية، عازيا ذلك لعاملين، الاول: انخراط عدد كبير من المبدعات المثقفات في العملية الدرامية، والثاني: ان عددا كبيرا من المبدعين التقدميين في حقل الدراما اسهموا بطرح قضايا المرأة والدفاع عنها. ورصد عناوين عدد من الاعمال الدرامية التلفزيونية المحلية والعربية مستعرضا مضامينها وتحليل تلك المضامين.

وتحدث عن المرأة في المسرح الاردني بوصفها كاتبة ومخرجة، مستعرضا عددا من اسماء الكاتبات والمخرجات وابرز اعمالهن.

وتحدث مقرر لجنة المسرح والدراما الزميل مجدي التل، في محور "الدراما النسوية ودراما المرأة" في ورقة تحمل عنوان "الدراما النسوية ودراما المرأة..المسرح نموذجا"، اشار فيها الى الجدلية التي احدثت انقساما لدى نقاد الادب والكتاب والكاتبات حول مفاهيم الادب النسوي.

ولفت الى ان النص المسرحي هو نص ادبي الا انه يختلف عن النصوص السردية كونه يكتب ليتم تجسيده حيا على خشبة المسرح.

ويرى ان المسرح يحتمل تسميات مسرح المرأة او المسرح النسوي خصوصا في الموضوعات التي تتعلق في قضايا المرأة كونها الاقدر على تجسيدها والتعبير عنها، مستعرضا عددا من الاراء والاتجاهات النقدية في الدراما المسرحية.

وفي الجلسة الثانية استعرض مساعد رئيس الجامعة الهاشمية الناقد الدكتور مصلح النجار في محور "المعيقات التي تحول دون اتساع حضور المرأة دراميا" واقع حضور المرأة في الدراما على المستوى العالمي من خلال تقارير الهيئات المتخصصة وما نشرته وسائل الاعلام الغربي في الولايات المتحدة الاميركية وكندا واوروبا، كما استعرض واقع حضور المرأة في الدراما العربية والمحلية. ولفت الدكتور النجار الى ان النساء يعانين من صنوف تمييز واساءة كثيرة عالميا وعربيا ، مشيرا الى انه على المستوى العربي عانت المرأة العربية ضمن انساق اجتماعية ورؤى ادبية لا تنصف النساء وتحددها محددات مالية وضعف انتاج وتفضيل البطولات الذكورية وغياب الغايات الانتاجية على المستوى المحلي وتغييب الجمهور.

واشار الى ان تمثيل النساء في المجتمع والحياة العامة ابرز واوضح من حضورها في المجال الدرامي.

وقالت استاذ الادب الانجليزي في الجامعة الاميركية بمأدبا الناقدة الدكتورة ريما مقطش، إن صورة المرأة في المجتمع تشهد حالة من التوتر، ظاهريا تمتعت المرأة الاردنية بحقوق قانونية لكن على ارض الواقع عادة ما يحصل العكس، ومن هذا المنطلق نجد ان العديد من الاعمال الدرامية ترتكز على رومانسية المرأة من ناحية او توهانها في حال من الضياع والتمرد من ناحية اخرى.

ولفتت الى انه رغم تزايد الاهتمام في الفترة الاخيرة بقضايا المرأة في الدراما الاردنية الا اننا لا زلنا لا نرى بأن المرأة الناجحة دائما منقوصة الحضور في الاعمال الدرامية وكأنه لا توجد امراة حقيقية واحدة تمثل النموذج الناجح، اذ ان معظم الاعمال تركز على مواصفات المرأة المثالية المطلوبة والمرغوبة والمستقرة في وجدان المجتمع العربي الذكوري.

وتحدثت عن مسرحية قالب كيك للمخرجة الدكتورة مجد القصص، عن نص للروائية سميحة خريس وتمثيل جولييت عواد، كنموذج يحمل في جوانبه العديد من المعاني العميقة التي ارتبطت بكيان المرأة على مر العصور.

وتحدث الناقد الدكتور محمد القواسمة، في محور "حضور المرأة كمحمول درامي في الاعلام" في ورقة بعنوان حضور المرأة العربية في الدراما السينمائية.. فيلم الطريق الى ايلات نموذجا"، اشار فيها الى حضور المرأة في فيلم الطريق الى ايلات من خلال قيامها بالاخراج والتأليف والتمثيل والمشاركة في كتابة السيناريو.

ولفت الى ان حضور المرأة في الفيلم تجلى في الشخصية التي ادتها الفنانة اللبنانية مادلين طبر كجامعة معلومات عن العدو، الا انه لم يكن مبررا الظهور الاغرائي لتلك الشخصية في بعض مشاهد الفيلم والذي لا يتناسب مع ما يهدف اليه العرض وثيمته، واظهار المرأة بوصفها سلعة والتعامل معها كما تتعامل السينما الاميركية في هوليود من استغلال لجسدها.

وكان في مستهل الندوة، اشار رئيس المنتدى الدكتور محمد خير الرفاعي، الى ان هذه الندوة هي الاولى ضمن سلسلة ندوات سيستكملها المنتدى تحت عنوان "دور الدراما بالتأسيس لمجتمع مدني".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :