facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في وداع جمال الخاشقجي


أ. د. انيس الخصاونة
14-10-2018 01:47 AM

الصحفي جمال الخاشقجي ولد في المدينة المنورة عام 1959 وينتمي لعائلة ذات جذور تركية استوطنت الحجاز قبل 500 سنة ، عمل في بداية مسيرته الصحافية مراسلًا لصحيفة "سعودي جازيت"، ثم أصبح مراسلًا لعدد من الصحف العربية اليومية والأسبوعية ،وقام بتغطية أحدث مهمة في العديد من البؤر الساخنة في الدول العربية والأجنبية. شغل مناصب إعلامية متقدمة منها نائب رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز ، ورئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية و مستشارًا إعلاميًّا للأمير تركي الفيصل السفير السعودي في لندن ومن ثم في واشنطن.
اتسمت مسيرة الخاشقجي بالمهنية والاعتدال وقد كان دوما قريبا من النظام السعودي ،ولم يعهد عن الرجل الإسفاف والتملق والممالئة لأولي الأمر. كان الخاشقجي، كما تابعه الكثير من الإعلاميين العرب والأجانب، معتدلا في طروحاته وتحليلاته السياسية ولم يميل يوما إلى "كسر العظم" أو قطع كافة خطوط الاتصال مع النظام السياسي السعودي ،ربما لإدراكه أن صوت الاعتدال والطروحات العقلانية هي أكثر فاعلية في إحداث الإصلاح السياسي.
تم منع الخاشقجي من الكتابة في الصحف، أو الظهور على شاشات التلفزة وحضور المؤتمرات, بعد تصريحات أدلى بها في معهد واشنطن للأبحاث والذي انتقد فيها صعود دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة. .
رحل جمال الخاشقجي بطريقة أثارت معظم حكومات العالم الديمقراطي الحر طبعا ،واستفز رحيله كافة المنظمات الصحفية والنقابية والإعلامية والحقوقية .
.لا أعلم كيف يمكن أن يمر اختفاء واغتيال صحفي كبير بوزن جمال الخاشقجي دون تصريح من حكومات عربية تعبر عن أسفها أو حتى انزعاجها الخجول من هذا ؟ .وفي الوقت الذي يمكن أن نتفهم أن كثير من الدول العربية ليست موئلا للإعلام الحر والصحافة المستقلة فإننا بالتأكيد لا يمكننا أن نتفهم صمت النقابات الإعلامية والصحفية العربية عن شجب واستنكار اغتيال الصحفي الكبير جمال الخاشقجي.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :