عمون - سحر القاسم - وسط إجراءات أمنية مشددة أصدرت محكمة أمن الدولة اليوم الثلاثاء قرارها بقضية خلية الكرك الارهابية والتي ادت الى استشهاد 12 رجلا من افراد الامن وسائحة كندية ومدنيين اثنين، بالاضافة لمقتل 5 من افراد الخلية الارهابية.

وقضت المحكمة بتخفيض عقوبة متهمين اثنين من الاعدام شنقا حتى الموت الى الاشغال المؤبدة كما قضت بوضع 3 متهمين بالاشغال المؤقتة مدة 15 عاما فيما قررت حبس 5 متهمين مدة ثلاث سنوات واعلنت براءة متهم واحد.

واعلنت المحكمة في جلستها التي عقدت برئاسة القاضي العسكري العقيد الدكتور محمد العفيف وعضوية القاضيين المدنيين احمد القطارنة والدكتور ناصر السللامات وحضور مدعي عام امن الدولة القاضي العسكري العقيد فواز العتوم تغليظ العقوبة بحق المتهمين لخطورة الافعال التي ارتكبوها.

والمتهمون هم :

الاول : حمزة نايل دخيل الله المجالي

الثاني : خالد نايل دخيل الله المجالي

الثالث محمود مد الله عواد المصاروة

الرابع : عيسى مد الله عواد المصاروة

الخامس :قاسم عيد عقلة الحجايا

السادس : عماد علي الضمور

السابع : عمر ماجد المجالي

الثامن : حمزه المجالي

التاسع : مصعب عبد المعطي الكاتب

العاشر: سليمان عبد منصور الشقور

الحادي عشر: وليد يوسف الجراونه

وقضت المحكمة في حكمها على المتهم الاول حمزه نايل المجالي بتخفيض العقوبة الصادرة بحقه من الاعدام شنقا حتى الموت الى الاشغال المؤبدة عن تهمة التدخل بالقيام بأعمال ارهابية باستخدام اسلحة افضت الى قتل انسان وقضت بوضعه بالاشغال المؤقتة مدة 15 عاما عن تهم التدخل في تصنيع مواد مفرقعة للقيام بأعمال ارهابية وحيازة مواد مفرقعة بغرض استعمالها بقصد القيام بأعمال ارهابية بالاشتراك وحيازة اسلحة وذخائر بقصد استعمالها للقيام بأعمال ارهابية بالاشتراك والمؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية، وقررت بذات الوقت تنفيذ العقوبة الاشد بحقه وهي الاشغال المؤبدة

وقضت بتخفيض عقوبة المتهم الثاني خالد المجالي من الاعدام شنقا حتى الموت عن تهمة التدخل بالقيام بأعمال ارهابية ووضعه بالاشغال المؤقتة مدة 15 عاما عن تهم تصنيع مواد مفرقعة للقيام بأعمال ارهابية وحيازة مواد مفرقعة بغرض استعمالها بقصد القيام بأعمال ارهابية بالاشتراك وتهمة حيازة اسلحة وذخائر بقصد استعمالها للقيام بأعمال ارهابية بالاشتراك وتهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية وقضت بذات الوقت بتنفيذ العقوبة الاشد بحقه وهي الاشغال المؤبدة.

وقضت المحكمة بوضع المتهم الثالث محمود مدالله المصاروة بالاشغال المؤقتة مدة 15 عاما بعد ادانته بتهم الترويج لافكار جماعة ارهابية وجمع وتخزين اموال بقصد استخدامها لتمويل ارهابيين ومحاولة الالتحاق بجماعات مسلحة .

كما قضت بوضع المتهم الرابع عيسى مدالله المصاروة بالاشغال المؤقتة مدة 15 عاما بعد تجريمه  بتهمتي الترويج لافكار جماعة ارهابية وجمع وتخزين اموال بقصد استخدامها لتمويل ارهابيين .

وقررت المحكمة وضع المتهم الخامس جاسم عيد عقلة الحجايا بالحبس مدة 3 سنوات عن تهم المؤامرة بقصد القيام بأ‘مال ارهابية

وقضت بحبس المتنهم السادس عماد علي الضمور ثلاث سنوات بعد تعديل وصف التهمة المسندة اليه من جناية بيع اسلحة بقصد استعمالها بشكل غير مشروع الى جنحة بيع اسلحة نارية اتوماتيكية.وحبس المتهم السابع عمر ماجد المجالي ثلاث سنوات بعد تعديل وصف التهمة المسندة اليه من تهمة بيع ذخائر بقصد استعمالها على وجه غير مشروع الى جنحة بيع ذخائر بدون ترخيص قانوني وتعديل وصف التهمة المسندة اليه من جناية التدخل في بيع اسلحة وذخائر بقصد استعمالها على وجه غير مشروع الى جنحة التوسط لبيع اسلحة نارية بدون ترخيص .

كما قضت المحكمة بحبس المتهم الثامن حمزه المجالي ثلاث سنوات بعد تعديل التهمة السمندة اليه من جناية ا لتدخل في بيع اسلحة وذخائر بقصد استعمالها على وجه غير مشروع الى جنحة التوسط ببيع اسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص .

كما قضت بحبس المتهم التاسع مصعب عبد المعطي ثلاث سنوات بعد تعديل وصف التهمة المسندة اليه له من جناية بيع ذخائر بقصد استعمالها على وجه غير مشروع الى جنحة بيع الذخائر بدون ترخيص قانوني .

واعلنت المحكمة براءة المتهم العاشرسليمان عبد منصور الشقور عن تهمة بيع اسلحة بقصد استعمالها بشكل غير مشروع لعدم كفاية الادلة وقررت الافراج عنه .

وقضت بوضع المتهم الحادي عشر الفار من وجه العدالة وليد يوسف الجراونة بالاشغال المؤقتة مدة 15 عاما بعد ادانته بتهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية والالتحاق بجماعات مسلحة.

وتوصلت المحكمة في قرارها الى المتهمين من الاول وحتى الرابع وكذلك المقتولين محمد يوسف تركي القراونة ومحمد صالح ذويب الخطيب وعاصم محمد سالم ابو رمان وحازم محمد سالم ابو رمان وسعد اسماعيل محمد الذنيبات من مؤيدي التنظيمات الارهابية وسبق وان تم احالة المتهمين الاول والثاني والمتولين محمد القراونة ومحمد الخطيب الى محكمة امن الدولة بقضايا ارهابية حيث كان المتهم الاول يريد الالتحاق بمقاتلي تنظيم داعش الارهابي في سوريا بينما كان المنتهم الثاني يقوم بالترويج لهذا التنظيم الارهابي وجرت محاكمتهم امام محكمة امن الدولة واثناء قضائهم لمدة محكوميتهم في مراكز الاصلاح والتأهيل فقد توطدت العلاقة بيما بينهم واستمرت حتى بعد انتهاء مدة محكومتيهم وخلال شهر تشرين اول من عام 2016 التقى المتهمان الشقيقان الاول والثاني والمقتولان محمد القراونة ومحمد الخطيب في منزل المتهم الثاني وفي ذلك اللقاء ابدى المقتولان للمتهمان رغبتهما وحاجتهما الماسة للحصول على اسلحة نارية من اجل التحاقهما بماقتلي تنظيم داعش في سوريا بطيرقة غير مشروعة تسللا عبر الحدود وعرضا على المتهمان مرافقتهما الى سوريا من اجل الالتحاق بتنظيم داعش وسرعان ما استجابا لذلك واتفقوا على ان يبدأوا بتجهيز انفسهم وتجهيز المال اللازم لشراء الاسلحة النارية .

واضاف قرار المحكمة انه ولتعذرتسللهم لسوريا اتفقوا على تنفيذ اعمال عسكرية على الساحة الاردنية تتمثل باستهداف السياح الاجانب والنصارى بواسطة اسلحة نارية وقتلهم .

وبتاريخ 18/12/2016 واثناء قيام المقتولون محمد الخطيب وعاصم ابو رمان وحازم ابو رمان بتصينع المزيد من المواد المتفجرة داخل شقة في منطقة القطرانة كانوا استأجروها لغايات الاحتفاظ بالاسلحة فيها ولتكون مقرا لاجتماعاتهم ولدى قيامهم بتصنيع مجموعة من المتفجرات ذات الحساسية العالية لاستخدامها في الاحزمة الناسفة واثناء قيامهم بعملية تنشيف للمواد المتفجرة من خلال مجفف الشعر بهدف رفع حساسيتها وفاعليتها للانفجار الا ان ذلك ادى لرفع درجة حرارة تلك المادة وتحفيزها وانفجارها داخل الشقة ما ادى الى احداث صوت انفجار عالي والحاق اضرارا بالشقة وتحطم زجاج شابيكها واضرار بأبوابها الامر الذي لفت انتباه المجاروين الذين تجمعوا امام العمارة وسمع مالك الشقة وابنه صوت الانفجار فقام بالمناداة على من بداخل الشقة من اجل الاطمئنان عليهم، فأجابه احدهم من الداخل انهم بخير وطلب منهما عدم الدخول بداعي وجود نساء، وذلك لعدم اكتشاف امرهم عندما قام مالك الشقة بالاتصال برجال الامن وابلاغهم بالامر، فحضر بعض افراد الامن وعند مشاهدتهم لاثار الانفجار قام بالمناداة على من بداخل الشقة فطلبوا منه عدم الدخول فتوجه لاحدى الغرف وركل الباب برجله وتفاجىء بوجود احد الاشخاص الملتحين من المقتولين وبيده سلاح الكلاشنكوف وعلى الفور قام هذا الشخص بتصويب سلاحه باتجاه رجل الامن وطلب منه الخروج الى الخارج ثم قام باطلاق النار على احد رجال الامن الذي استشهد على الفور.

وعندها تأكدوا ان امرهم قد تم اكتشافه بدأوا باطلاق الاعيرة النارية من الاسلحة الاتوماتيكية التي كانت بحوزتهم بهدف اثارة رعب المتواجدين والمارة ثم نزلوا من الشقة وتوجهوا باتجاه مدينة الكرك وبحوزتهم اسلحة الكلاشنكوف والذخائر واثناء الطريق قاموا باطلاق الاعيرة النارية على دوريات الامن العام والحقوا بذلك اضرارا مادية بتلك المركبات العسكرية وعند محاولة احدى دوريات الامن العام اللحاق بهم قاموا باطلاق العيارات النارية باتجاهها مما ادى الى اصابة احد اطاراتها وانفجاره وتوقفت السيارة.

وقام افراد الخلية بالاتصال بباقي الافراد للحاق بهم الى مدينة الكرك ولدى وصولهم بدأوا باطلاق الاعيرة النارية باتجاه المركز الامني على مدخل قلعة الكرك وتمكنوا من الدخول لداخل القلعة وتحصنوا بها وبدأوا باطلاق النار باتجاه السياح والمواطنين المتواجدين هناك وتدخلت قوات الامن والدرك لحماية السياح والمواطنين الا ان الارهابين واللذين تحصنوا داخل القعلة قاموا باطلاق العيارات النارية باتجاه قوات الامن والدرك والمواطنين والسياح بكشل كثيف جدا الامر الذي ادى الى استشهاد 12 رجلا من رجال الامن وسائحة كندية ومواطنين اثنين بالاضافة لاصابة عدد كبير من افراد الامن والدرك فيما تمكن رجال الامن من قتل خمسة من افراد الخلية وتم ضبط الاسلحة التي تم استخدامها من قبلهم وكمية من مخازن العتاد والذخائر العائدة لهذه الاسلحة .

وبعدها جرى تفتيش الشقة المستأجرة في القطرانة وتم ضبط كمية كبيرة من المواد المتفجرة المصنعة الجاهزة والمواد الاولية التي تدخل في صناعتها والاحزمة الناسفة التي كانت بحوزتهم،وتم القاء القبض على المتهمين واحالتهم للمحاكمة.