عمون - أحمد الحياري - أظهرت نتائج فحص عينات البنزين الصادر عن شركة SGS العالمية المختصة في فحص المحروقات، عدم مطابقة مواصفة البنزين اوكتان 90 المباع من قبل شركة جو بترول الاردنية.

وعلل التقرير الموصوف بالسري، وجود مواد مخالفة في عينة البنزين لشركة جو بترول، وهي الكبريت والمنغنيز، بان هنالك استثناء حكومي لشركة مصفاة البترول يتيح لها استخدام هذه المواد الكيميائية في تكرير البنزين.

وكشف محضر حصلت عليه عمون لاجتماع شركات توزيع المحروقات، ونقابة اصحاب محطات المحروقات، ووكلاء تجار السيارات، ومجموعة من شركات السيارات، أن نسب الكبريت والمنغنيز في عينات البنزين اوكتان 90 لشركة جوبترول .

ويذكر ان المواصفات والمقاييس الأردنية لمادة البنزين لا تطابق نسب الحديد عند التكرير او الاستيراد لانها غير مدرجة في المواصفات القياسية الأردنية ولا يتم مطابقتها.

وتبين من خلال نتائج الفحوصات ان شمعات الاحتراق "البواجي" والمواد المتراكمة على مقدمة الشمعات هي ناتجة عن نسب المنغنيز والحديد والكالسيوم والزنك.

وبحسب تقرير "SGS" الذي وصل الاحد 27-11-2018، وتم الاطلاع عليه بحضور الشركات وممثل النقابة وغياب ممثل مؤسسة المواصفات والمقاييس بدون عذر ان السبب الرئيسي لتلف شمعات الاحتراق "البواجي" هو المنغنيز والحديد فقط.

كما أظهرت نتائج الفحص وجود نسب عالية من الحديد في كافة العينات التي تم فحصها (المكرر والمسورد).

ويشير الفحص الذي تم عرضه الى ان محتوى الحديد من البنزين يقلل من عمر شمعات الاحتراق بنسبة تصل الى 90%.

وكانت اجتمعت شركات جوبترول وتوتال والمناصير ووكلاء تجار السيارات ونقابة اصحاب المحروقات ومجموعة من شركات السيارات بناء على شكوى مقدمة من نقابة وكلاء السيارات بان هناك خلل في البنزين.

وعقد الاجتماع الذي تقرر فيه ان تفحص "SGS" العالمية عينات بنزين من جميع الشركات بسبب الخلل في "البواجي" شمعات الاحتراق التي لوحظ في الفترة الاخيرة تغير في ادائها.

وبعد ظهور النتائج المذكورة بحسب محضر الاجتماع تقرر عدم التصريح عن نتائج التقرير الذي حصلت عليه عمون امام وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وان يبقى التقرير سريا.

ومن جهته رفض المدير العام لشركة جوبترول الشركة التسويقية لمصفاة البترول الاردنية، المهندس خالد الزعبي التعليق على التقرير، وتراجع في تصريحات كان ادلى بها لـ عمون.

وقال نقيب وكلاء السيارات وقطع الغيار طارق الطباع لـ عمون إن لجنة اجتمعت الاحد واتفقت على عقد اجتماع مهم لهذه الغاية تحدد موعده مديرة المواصفات والمقاييس التي عادت للتو من الخارج مع وكلاء السيارات لبحث نتائج التقرير.

وكانت الحكومة استثنت مصفاة البترول من الالتزام بالمواصفة القياسية، لقراءة الخبر:

اضغط هنا

اضغط هنا 

رد شركة مصفاة البترول الأردنیة

بدورها قالت شركة مصفاة البترول الأردنیة حیدر البشایرة، ان شكاوى ظھور ترسبات على شمعات الاحتراق "البواجي" في محركات المركبات ظھرت مع بدء استیراد البنزین للمملكة.

ووفق قال الناطق الإعلامي باسم في بیان أصدر الخمیس، أن ھذه الترسبات تؤدي إلى تدني كفاءة المحركات وتعطلھا نتیجة تراكم ترسبات عالیة لمادة الحدید على شمعات الاحتراق.

واضاف البشایرة، على ان مصفاة البترول لم تقم سابقا" ولا حالیا" باستخدام مادة الحدید "Ferrocene " بغرض تحسین أوكتان البنزین، بعكس ما یتم من قبل بعض الشركات التي یتم استیراد البنزین منھا للمملكة.

وحسب المصفاة فإنها دأبت على انتاج البنزین خلال ما یقارب ٦٠ عاما دون ظھور مثل ھذه المشاكل، منوھا" الى ان مواصفة البنزین لا علاقة لھا بھذه الترسبات.

وبالنسبة لمادة "المنغنیز" فھذه المادة یتم استخدامھا عالمیا" في انتاج البنزین ٩٠ ویتم استخدامھا منذ عام 2007 ولم یطرأ أي اشكالیات جراء استخدامھا، مؤكدا ان أي إشكالیات حدثت مؤخرا تأتي بسبب المشتقات المستوردة.

واقترح بعدم السماح باستیراد البنزین الذي یحوي على "مركبات الحدید" لحل ھذه المشكلة، اذ أن ھذه المادة رخیصة الثمن ولھا آثار سلبیة على المحركات.

وقال البشایرة إن شركة مصفاة البترول الأردنیة تحتفظ بكافة حقوقھا القانونیة تجاه من یحاول الحاق الضرر بھا.

ومن جهته أكد مقرر "اللجنة المشتركة لدراسة ملاحظات فنية على السيارات وعلاقتها بمواصفة البنزين" المهندس فرح قاقيش أمين سر نقابة وكلاء السيارات بأن بعض الاستنتاجات في محضر اجتماع اللجنة غير دقيقة ولا يمكن نسبها كتصريح او نتائج فنية جازمة.

غير أن مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية هي الجهة الرسمية والرقابية والتقنّية الوحيدة التي تستطيع تفنيد خلاصة نتائج تقارير SGS وتحليل علاقتها بالمشكلات الفنية المتعلقة بشمعات الاحتراق (البواجي)

كما أن اللجنة قررت تحديد موعد اجتماع هام وعاجل مع عطوفة مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الاردنية المهندسة رلى مدانات والمتوقع انعقاده في مطلع الأسبوع المقبل من أجل الوقوف على نتائج فحوصات SGS ومناقشتها وتحديد موطن الخلل واقتراح الحلول المناسبة ومناقشة التعديلات المقترحة على المواصفة القياسية الأردنية للبنزين ان لزم الأمر، والخروج بتصريح اعلامي مشترك.

ومن جهتها فقد امتنعت اللجنة بالخروج بأي تصريحات إعلامية فردية او تصريحات مشوّشة وغير متوازنة قد تثير الشك والجدل والنزاعات كونها غير مؤهلة تقنياً ولا تملك الصلاحيات والبيّنات والوثائق العلمية اللازمة لتقييم نتائج الفحص وإعلان مدى مطابقتها للمواصفات القياسية الأردنية أو العالمية.